عاشقة الكتاب

من يعرفني جيدا ، لابد ان يعرف انني مهووسه بالكتب ، ولكن للاسف لا استطيع ان اقرأ كل شيء ، لانني اذا لم استطع ان ادخل في حالة انعتاق من العالم حولي والاندماج كليا في الكتاب فانني بالتأكيد لا استطيع ان اكمله بمتعه .
وطبعا زياراتي للمكتبات كثيرة ، واحب ان اقضي وقتا كبيرا وانا اتصفح الكتب ويحز في نفسي ان الكثير من المكتبات عباره عن مخازن للقرطاسيه ، والكتاب مهمل فيه ان وجد ، وحتى اسلوب عرضه ، تجده في اخر الصفوف وقد علته الغبره ، لذا فانني حين اكون في سفر احاول ان اقاوم رغبتي في دخول اي مكتبه ، ولا يهمني كثيرا ان يكون تغليفه او ورقه فاخرا او عادي ، واحس بالخجل من نفسي عندما اجادل في سعر كتاب لانني اقدس الكتاب واشعر انني عندما اجادل فيه فانني انقصه حقه .
وكانت من اماني حياتي ان افتتح مكتبه ، ولكن تضاءل حلمي هذا عندما رأيت العالم مليء بالمكتبات ، ولكن القراء قليلين ، وقد شاركتني احدى الاخوات شغفي فتبادلنا بعض الكتب للقراءة واخبرتني ان احد القراء الشغوفين بالكتب كان يسرق الكتب ، وضحكت من هذه السرقه اللذيذه ، ولكني لا أمني نفسي ان اكون سارقة للكتاب ، لأنني اخشى ان ادنسه بالتفكير حتى في هذا الامر ، وفي الدورة التي حضرتها اخيرا في صلاله، مررت على المعرض وكنت اخشى اكثر ما اخشاه ان تغريني الكتب ، ولكني استقريت ان اشتري مجموعة بسيطه كتسلية ، لانني فعلا لم استطع ان أقاوم الرغبه في اقتنائها . ومن المجموعة التي اخذتها كتاب للكاتب ( كريم الشاذلي ) بعنوان ( أفكار صغيرة لحياة كبيرة) واعجبني فيه قصصه المنتقاة بعناية وروحه الشفافه التي تطل من كلماته، وايجابيته التي تنتقل عدوى جميله تبث الامل في قلوب الاخرين ، وتمنيت لو انني اشتريت مجموعة لصديقاتي لانني اؤمن بان الكتاب الجيد خير هدية بين الاحباب والأصدقاء . طبعا لا انسى ان اخبركم انني من خلال الكتاب زرت مدونة الكاتب وموقعه ،ووجدت ينبوعا جميلا من الثقافه الايجابية وادعوكم لزيارتها ، لانها بحق جنة وارفة .
تحياتي لكم ودمتم بخير قارئين محبين للقراءة .
أقرأ المزيد

نظرة ايجابية


أعجبني مقالة ( رؤية الايجابيات ) من كتاب ( خطوات نحو القمة ) للكاتب زيج زيجلار، والتي يسرد من خلالها قصة شخص اسمه ( بيتر جينكيز) مشى 4751 ميلا عبر امريكا خلال 5 سنوات ، كان يستكشف فيها بلده امريكا والسبب انه حصل على معلومات مسبقا عن بلده جعلته يشمئز تجاهها الا انه اراد اعطاء نفسه فرصة اخرى لاستكشافها ، وانتهت رحلته بان اصبح مؤمنا ببلده ..من خلال سماع التعليقات الايجابية وقراءة المجلات والكتب .
إذ ان احاطة الانسان نفسه بمعلومات ايجابية نحو وطنه والعالم انما تمكنه للمزيد من الابداع والرفعة.
وانت ان تساءلت بينك وبين نفسك ماذا تفعل لك النظرة السلبية للناس والكون حولك ؟؟ فانك بالتأكيد ستكون كمن لبس نظارة سوداء لا ترى من خلالها الا السواد ، وهل احاطة الانسان بالمشاعر السلبية والافكار المحبطة الا طريق مباشر للاكتئاب والالم ولكن بالمقابل عندما تفتح ذهنك لاستقبال الرسائل الايجابية وتحب نفسك ومن هم حولك ...وتبحث عن الايجابيات حولك فانك ستجد طرق كثيرة تتفتح امامك ولا شك .
وأبدأها بحب الوطن .. وكنا دوما ونحن صغار نردد ( حب الاوطان من الايمان ) ، وحقيقة انه من الايمان ان نحب اوطاننا ، وان نحاول ان نكون الواجهة الطيبة لهذا الوطن من خلال السلوك الجيد ، ومن خلال اتقان العمل والتفاني .
وانني لأقف باجلال واحترام لكل من يحترم نفسه ويقدم عملا ولو بسيطا ولكن متقنا ، او على الاقل يبذل قصارى جهده لاتقانه ولا يغيظني قدر ان أرى اللامبالاة من البعض تجاه أعمالهم التي قد تكون موردهم الوحيد ، ومن يحترم نفسه لابد وان يحترم بلده ويسعى لأن يرتقي بفكره .. وثقافته ..وسلوكياته ..وتعامله .. ليجعل من نفسه واجهة طيبه لبلده .
مهما كانت الظروف قاسيه ومهما كانت قلة الموارد فانه من المفترض على الانسان ان يسعى ان يستغل ما لديه من مواهب ومهارات وان يحاول ان يقدم خدمة مميزة او عمل شريف حتى ولو كان بسيط ويظل الانسان وامانته واخلاقه واتقانه لعمله عملة نادرة يسعى الكثيرين للبحث عنها .
فكن انت هذه العملة النادرة وانظر للحياة بايجابية .
أقرأ المزيد

وجه مألوف

حين علمنا بأسماء من سيدرسنا في الفصل الدراسي الثاني كنا متشوقين لرؤية اساتذتنا، وكان من ضمن الاسماء الدكتورة عايشه الحارثي ، وطبعا الاسم قد يبدو مألوفا لدينا في عمان ، فلدينا عشرات او مئات العائشات ، وتوافق قبيله الحارثي مع الاسم ليؤلف اسمها ، كان مثل اسم احدى زميلاتنا ، هذا ما فكرنا فيه انا وزميلتي ورفيقة دربي في الدبلوم .
وكنا نتناقش في هذه الفكره ، ولذا فانن اقترحت عليها ان نقطع العرق ونسيح الدم بالمرور على قسم اصول التربية للتعرف على الدكتورة عايشه ، ونشوفها بنفسنا هل هي زميلتنا ام لا
واتذكر اننا ذهبنا نمر على المكاتب لنقرأ اسما اسما ، لاننا لا نعرف مكتبها حتى وصلنا الى مكتبها ، وصلنا اليها ، ودققنا الباب ، ودخلنا لنخبرها اننا دفعة التوجيه المهني الذين ستدرسهم مادة نظم التوجيه المهني وان محاضرتها لنا بعد ساعة .
طبعا المفاجأة انها لم تكن زمياتنا - تنفسنا الصعداء من هذا الموضوع - لحرجنا ان تدرسنا زميلة لنا ، لا لسبب اخر ، ولكن طلعت الدكتورة اصغر منا، هذه اول ملاحظة بدرت الى اذهاننا ، ولكن لم نناقشها .
المهم انها رحبت بنا بتواضع في مكتبها ، ولاحظنا ان لديها لازمات انجليزيه ، دلاله انها اساسا تخصصها لغة انجليزيه ويمكن انها تدرس تخصص اللغه الانجليزيه اغلب الوقت .
انطباعي الاول عن الدكتورة عايشه الحارثي ، انها وجه مألوف ، ممكن تكون اخت صاحبتي او قريبه احد محبب الي ، هكذا استطيع ان اصفها لانني بحثت خلال فترة اسابيع في ذاكرتي المهترئه عن ذكرى تجمعني بها ولكن لعلها الارواح المتآلفه تعود في هذا المكان لتلتقي .
ومرة تناقشنا انا ورفيقتي في هذا الموضوع ، واخبرتها بانني لا اذكر انني رأيت الدكتورة عايشه في مكان ما ولكن اشعر انني اعرفها ، كيف لا اعرف ، فردت علي انها تشعر انني وهي متعارفتان ايضا ، ولكني اكدت لها بانني فعلا لا اذكر .
مرت الساعة وحضرت الدكتورة عايشة واعتقد اننا شعرنا انها صغيرة في السن ولكن لديها خبرة حلوة مبنيه على قاعدة قوية ، اعجبتني شخصية الدكتورة عايشة لانها مثال حلو للشباب العماني المتفاني في عمله والمجد والمجتهد ، وايضا اعجبني فيها جديتها وتفانيها في تقديم المعلومة والتحقق منها .
من اجمل ما سأذكره عن الدكتورة عايشه هو التزامها بالوقت ، وتنظيمها بشكل دقيق لعملها ، وجديتها في العمل ، واتمنى ان يأخذ طلبتها منها هذه الصفات مثلما انا على ثقه انها لن تتركهم دون ان تتأكد من تحصيلهم للعلم ، والنقطه التي جعلتني الدكتورة عايشه اكتب عنها في مدونتي انها كانت تدفعنا ان نثق في آرائنا ، وان نقدمها بصورة اراء محترمه لا ان نبخسها حقها ، وايضا دون ان تكون هي نهاية معرفتنا ، ولذلك فانني اشكر الدكتورة عايشه من خلال مدونتي هذه انها جعلتني منذ ان فارقت مقاعد الدراسه وانا ادور في فلك التساؤلات والبحث حول كل فكره الاقيها ، واعمل على تحليلها والتفكير فيها وان اضيف فيها مما اعرفه ومن تجاربي وقناعاتي .
اتمنى ان اسمع عنك كل خير يا اختنا الفاضله ودمتي لعمان الحبيبه مربية لاجيال قادمة ، واتمنى ان تري مكافأة على اجتهادك رفعه ورقي لك ولأحبائك .

أقرأ المزيد

الكتابة ألم

نعم ، الكتابة ألم .
اقر واعترف ان الكتابة ، كالولادة ، ألم منذ لحظة نشوء الفكرة وحتى خروجها للنور ، ولكن بعد خروجها يكون شعور الفرد تجاها كشعوره تجاه اولاده .
أوليست هي فكرة نبتت في فكره ، ونمت ، وكبرت ، حتى تبلورت وظهرت افكارا مختلفه متشابكه تدعم الفكرة الاساسية ، أوليس هذا التشابك هو نمو لمجموعة افكار متشابكه ، ظهر بعدها للوجود وليدا .
كتبت رأيي في المدونات سابقا ، ولكني منذ انشائي لمدونتي هذه فانني صرت اراها وليدتي ، ولعلني لا أبالغ اذا قلت انني صرت ارعاها حتى ولو بنظرة عين يوما بعد يوم ، واستشعر بالذنب اذا ما تركتها لفترة ، وكأنني أهملت وليدتي .
ليس لدي الوقت للكتابة ، ولعلي كنت اكتب في اي مكان ، لأن الحياة ومساراتها المختلفه التي امضي بها تقودني بعيدا عن تنظيم كتابتي ، والحقيقه ان منشأ مدونتي كان واجبا طلب مني ضمن مقرر تكنولوجيا للدكتور علاء صادق ، الذي بدأ الامر كواجب بالنسبة لي وتحول الى هوس ، والدكتور علاء لم يضن علي بالوقت حين كنت أسأله عن بعض التفاصل الصغيره ، وانا اعرف انه كريم بوقته مع طلابه ، الا انه وبسبب دماثة اخلاقه مع طلابه فانني اعذره لو تأخر في الرد على اي طلب يرده لانه لا يفضى الا نادرا .
ولعلي كنت ابدأ بفكرة الكتابه وانتهي بالدكتور علاء الذي يستحق شهادة شكر من كل طالب تعلم بين يديه ، وهو ليس بحاجه لشهادتي ولكن من باب ان ( من لا يشكر الناس لا يعرف كيف يشكر ربه ) فانني اتوجه اليه بالشكر ان دفعني من خلال لطافته واسلوبه المتميز مع جميع طلابه الذين احتواهم من خلال تفانيه في عمله ، ودفعه لهم للعمل على التعرف على ما هو جديد في التكنولوجيا ، وانا مدينه له بالكثير مما تعلمته لانه ببساطه كان يعرض مادته بصورة الاب الذي يساعد ابناءه على ان يخطون خطواتهم الاولى ، في دروب التكنولوجيا ، وكنت اسمع من بعض الاخوات ان مادة الدكتورعلاء فتحت اذهانهم للمزيد من البحث في الحاسب الالي والبرامج المختلفه .
اتذكر اننا كنا نحضر محاضرات الدكتور علاء بعد ضغط من محاضرات سابقه له ، ودوما كنا نكون في حالة رغبه وتوق لأن لا تنتهي محاضرته لانه يدفعنا ويحفزنا لتعلم الجديد ، وكاننا امام عرض مذهل ، لا نريده ان ينتهي .
اليوم اقول للدكتور علاء انني سأفتقد محاضراته ، وهنيئا لطلابه الذين سيدرسون علي يديه سواء هذا العام او الاعوام القادمه ، لانه سيجعلهم يلهثون وراء تعلم الجديد ، وسيعيشون شغف تعلم العلم ، وتحصيله ، وسيذهلون امام علمه ودماثة اخلاقه ، فأتمنى ان يستفيدوا من علمه ، ومن خلقه ، ليكونوا بصدق تلمذوا على يديه .
فلك مني كل الشكر يا دكتور واشكرك على كل ما علمتني ، واستميحك عذرا انني كنت احيانا طالبة مشاغبه ، ولكني بصدق اتمنى لو تعود الايام واكون مرة اخرى ضمن طالباتك .
تحيه كبرى للمبدعين دوما امثال الدكتور علاء صادق .

أقرأ المزيد

تحية من القلب لزوار المدونة

تحيه لكل من وصل الى مدونتي
وتحية اكبر لمن قضى الجزء من وقته وهو يتصفحها
وتحية كبرى لمن شارك بتعليقات تفيدني وتمدني الحماس لأمضي قدما ، والا فان اي عمل لا يتلقى الدعم ولو بالكلمة البسيطه فانه لا يرقى بل يموت ويبلى .
اشكر من تفاعل وارسل لي ايميل خاص ، ليعطيني انطباعه ، وكنت أأمل ان تكون تعليقاته على المدونه مباشرة .
ولكني اشكركم احبتي لأن اي تعليق ، واي ملاحظة لها موضع احترام وترحيب في نفسي واشكر من ساعدني من البداية على انشاء هذه المدونه .
تحياتي لكم .