هل انت انتقائي في قراءاتك ؟

هذه التدوينة في ذهني من فترة طويلة ، استوقفتني عبارة ( اذا كنت لا تقرأ الا ما تحب فانت لن تتعلم ابدا ) او ما يشبهها والتي اجدها في بعض ايميلاتي .
وكأن المرسل سينفي صفة رغبتي في التعلم اذا ما حذفت ايميله دون ان اقراه او انه يجبرني على قراءته لأكون عالمه بما يدور في خلده.
يوما ما من زمن بعيد - يقارب ال 18 سنه - اكتشفت هذه الصفه لدي ، اي انني لا أقرأ الا ما استمتع به فعلا ،لانني مع عملي ومشاغل اولادي والحياة  ،كنت احتاج الى واحه وارفه اقضي فيها وقتي بمتعه  ، فكانت متعتي القراءة .
اتذكر انني تعلمت القراءه مع اصدقاء الطفولة ،كنا نتسابق في قراءة قصص الالغاز البوليسيه ، ومنها تعلمت ان انكب على قصه فانهيها قراءة وكانت احدى صديقاتي دوده كتب ، تقرأ اسرع منا جميعا وهذا عندما كنت في الصف الرابع الابتدائي وكنا نتبادل تلك القصص  و لازلت اتذكر اسماء المغامرون تختخ واصحابه ( المغامرون الخمسة تختخ وعاطف ونوسة ومحب ولوزة) هذي غشيتها من النت لاني بس تذكرت تختخ بصراحه ،ومجموعة اخرى من القصص تحوي مغامرون  ثلاثه اخرين حتى حفظنا اسماء اقاربهم والمحقق الموجود معهم .
واتذكر العقاب الذي تلقيته من امي وانا اقرا على ضوء لمبة النوم حتى لا يعرف من بالبيت انني اسهر على قراءة قصه . 
ومع مرور الوقت كنت اقرا الروايات والقصص وكنت اعيش احداث حيوات اناس اخرين من خلالها  ،مع الزمن تطورت قراءاتي وبدأت اقرا في الدين ولكن بصورة مبسطه وكنت اعتمد على المحاضرات السمعية وانا امارس انشطتي في غرفتي . 
وبعدها تطورت الى كتب تنمية الذات ولكن اغلبها في الاطار القصصي . 
هل انا انتقائيه في قراءاتي ؟؟؟
نعم انتقائيه جدا 
( وهي صفه لا احبها في نفسي ) 
لانني لا اقرا الا ما يعجبني .. 
كانت صديقتي ايام الجامعه - ولا تزال علاقتي بها مستمره - تخصصها فلسفه ولذا كنا نقضي وقتا طويلا في مناقشات ما تدرسه احيانا  ،لم اتجرا يوما ان اقرا في الفلسفه  ،لانها ببساطه اعتبرها في حينها شيء مضجر .
ومره اقترحت علي ان اقرا مجله ثقافيه كانت قد صدرت في تلك الفتره وكان لها صدى كبير في الاوساط الثقافيه العمانية واشتريت نسخه ولم استطع ان افهم كلمه مما هو مكتوب .
الظاهر ان انتقائيتي في القراءة جعلت مني ايضا انتقائيه في الفهم او غلقت مواطن الاستيعاب عندي .
لذا انا في سبيل ان اتخلص من هذه العاده الذميمه وان اكون اكثر انفتاحا ومرونه لاتمكن من الاستيعاب واتمكن من فهم الاخرين 
لذا لا تفعلوا مثلي ولا تكونوا انتقائيين الا بعد مرحله تشبع وقناعه وثقه ان قدرتكم على الاستيعاب والفهم تشكلت بصوره كبيره واقراوا كل ما يمكن ان يقع تحت ايديكم وحاولوا تحليله وفهمه واستيعابه  ،ولا تكونوا انتقائيين مثلي الا حين لا يكون لديكم الوقت لقراءة الكل  .
اليوم انا اتعهد نفسي بالقراءه وقد نصحني احد الاخوة ان اقرأ ما يصعب علي فهمه حتى استطيع بعد فتره ان اعتاد على القراءة - الصعبه - كما اسميها .
الان انا امسك بورقة وقلم لاسجل بين فترة واخرى ما استوعبه من كتاب ( قصة الايمان ) الذي ساتي على كتابه شيء عنه بعد انتهائي من قراءته ، لان الكتابة عندي ترادف الفهم والاستيعاب والحفظ . 
اخيرا اقدم لكم هديه بعنوان : كيف تقرأ ما لا تود قراءته على الرابط :
 http://www.youtube.com/watch?v=2bZKf-UCDOA&feature=player_embedded
اترككم بخير ودمتم بمحبة
أقرأ المزيد

قلم الرصاص

اعجبتني هذه القصه التي مرت علي سابقا وعدت لابحث عنها لاضيفها مع تدوينتي الجديده هنا :   في البدء، تكلم صانع قلم الرصاص إلى قلم الرصاص قائلا:
”هناك خمسة أمور أريدك أن تعرفها قبل أن أرسلك إلى العالم. تذكرها دائما وستكون أفضل قلم رصاص ممكن.“
أولاً: سوف تكون قادرا على عمل الكثير من الأمور العظيمة ولكن فقط إن أصبحت في يد احدهم.
ثانياً: سوف تتعرض لبري مؤلم بين فترة وأخرى، ولكن هذا ضروري لجعلك قلما أفضل.
ثالثاً: لديك القدرة على تصحيح أي أخطاء قد ترتكبها.
رابعاً: ودائما سيكون الجزء الأهم فيك هو ما في داخلك.
خامساً: ومهما كانت ظروفك فيجب عليك أن تستمر بالكتابة. وعليك أن تترك دائما خطا واضحا وراءك مهما كانت قساوة الموقف.
وفهم القلم ما قد طُلب منه، ودخل إلى علبة الأقلام تمهيدا للذهاب إلى العالم بعد أن أدرك تماما غرض صانعه عندما صنعه.
والآن بوضع نفسك محل هذا القلم فتذكر دائما ولا تنسى هذه الأمور الخمسة وستصبح أنت أفضل إنسان ممكن.
أولاً: ستكون قادرا على صنع العديد من الأمور العظيمة، ولكن فقط إذا ما تركت نفسك بين يدي الله. ودع باقي البشر يقصدوك لكثرة المواهب التي امتلكتها أنت.
ثانياً: سوف تتعرض لبري مؤلم بين فترة وأخرى، بواسطة المشاكل التي ستواجهها، ولكنك ستحتاج هذا البري كي تصبح إنساناً أقوى.
ثالثاً: ستكون قادرا على تصحيح الأخطاء والنمو عبرها.
رابعاً: والجزء الأهم منك سيكون دائما هو داخلك.
خامساً: وفي أي طريق قد تمشي، فعليك أن تترك أثرك. وبغض النظر عن الموقف، فعليك دائما أن تخدم الله في كل شيء.
(كلٌّ منا هو كقلم رصاص تم صنعه لغرض فريد وخاص)
واتساءل وانا اقرأ هذه القصه اي قلب او عقل يحمله انسان حمل قلمه الرصاص او فلأقل وجه قلمه كالرصاص في صدر امة الاسلام فنزفت وتقيح جرحها وصارت تئن وتتوجع من كثره الكذب الذي بعثه والذي صاغه حتى انبرى اعداؤها يقطعون من اوصالها . 
لازلنا نحن العرب والمسلمون خاصة منا يؤمنون ايمانا تاما بنظرية المؤامرة ولكنهم بدل ان يتصدوا لها ، إذا بهم يساندونها ، كم وكم من اقلام حملت افات وافكار وزعزعت ايمانا انبرى من خلاله اعداء الاسلام يقطعون اوصالنا به . 
اين انت يارسول الله لترى الهون الذي وصلناه ونحن نعتز باننا خير امة اخرجت للناس 
هل نحن كذلك 
وعلى اي اساس 
كلمات موجعه لانه يكفيك ان تدخل عالم المنتديات والنت لترى كم الحقد والكراهيه والسخريه وابشع التفاهات تكرر ويعاد ارساله بالملايين عبر الملايين من الناس فقط  لأهداف دنيئه تسهل للمؤامره ان تكتمل حلقاتها لتخنق الجريح . 
كنت اظن ان الكلمة مقدسه من ان سمعت معلمتي تشرح لي سورة القلم :والاية منها ( إقرأ ) 
واعتبرت ان الكتاب مهما كان يعبر عن تلك القدسية ، لانني كنت اظن ان لا احد يمكنه ان يحمل وزر ان يكتب زورا كلمات قد تسيء لقيمه او لخلق او لدين . 
هكذا كنت اظن . 
والان صرت اعرف ان الكلمه تحولت من حق مقدسة الى رصاصات لا اعرف من تصيب ومتى ستصيب . 
كل منا ينشر ما يقال بدون تمحيص . 
البعض ينشر ما يعجبه 
والاخرون ينشرون لان الامر اصبح مثل لعبة مثيره لانه يعرف انه سيطلق رصاصه حتما ستصيب احدهم 
البارحه فقط كنت ضجره ورايت لدى ابنتي كتابا قررت ان اتصفحه قبل النوم ، حيث انني علمت ان محتواه لا يعدو ان يكون ابتسامات ساخره او غيرها 
ولكني فجأة وانا اقراه قمت سريعا لارميه عليها واقول لها لا استطيع ان اتحمل هذه السخافات 
كتاب مطبوع بصورة جميله على اوراق مصقولة وصور معبره ولكن محتواه غبي لابعد الحدود يتناول مواقف سخيفه  من امثال واحده تحكي في صفحه كامله كيف ان كعب حذاء عرسها انكسر ولم تجد اي بديل وحضرت حفل زفافها بحذاء مكسور 
ياسلام  ، وهل يحتاج مثل هذا الخبر ان يكتب في كتاب وينشر  ،  ليس بنكته ولا خبر مهم ولا هدف منه  ، وامثال هذه القصص تملأ مثل هذا الكتاب  
قمت الصباح لاتناول مع اولادي نقدا للكتاب الذي لم يوضع عليه اسم مؤلف ويبدو انه تجميع لتفاهات من الانترنت وغيرها 
وتذكرت فجأة برنامج ( قلم رصاص ) لحمدي قنديل الذي سمعت انه اوقف من فترة 
واعتقد انني ساعاود متابعته لاننا بحاجه لنسمع ( كلمة حق ) في هذا الزمن الذي كثر فيه الساكتون عن الحق حتى لو اختلفنا في بعض الافكار
دمتم بخير 
أقرأ المزيد

اليكِ مع التحية

السلام عليكم 
غاليتي ........
احيانا اراك قمة كبيره في الابداع 
شامخه 
يعجبني فكرك وارتاح للنقاش معك والحديث 
واستغرب انني بالرغم من اختلاف طرائقنا في الحياة بشكل عام
نتواصل انسانيا - على الاقل بالنسبة لي - بشكل كبير 
فاجدني وانا احادثك متبسطه معك لابعد الحدود 
قد اخبرك بادق تفاصيل 
ما اتوقع يوما ان اخبرك بها 
واحيانا اراكي طفلة صغيره 
حائرة في هذه الحياة 
وقد اكون احيانا مثلك 
لعل ارواحنا تتوق للخلاص 
او للوصول الى الحقيقه والنور 
وسط هذا الظلام الكثيف 
عندما تلامس روحي روحك 
اشعر بان هناك من يساندني 
فتدمع عيني طربا 
ان هناك روحا تساندني 
تمنياتي لك بالتوفيق دوما ايتها المبدعة 
دمتي بمحبه 

أقرأ المزيد

اصناف البشر (3)

"يأتي وقت في حياة كل انسان تخمد فيه ناره الداخلية ، ثم تتقد مرة اخرى عندما يلتقي بانسان اخر ، يجب ان تشكر اولئك الاشخاص الذين يوقدون شعلة ارواحنا " ( البرت شويتزر)
   اعجبتني هذه الكلمات من عدة ايام وانا اقرأها لاننا جميعا كافراد تنطبق علينا مثل هذه المقوله ، يظل الانسان المختلف عن الاخرين في مناحي حياته المختلفه قد يتفق معهم في بعض السمات او الصفات او السلوكات .
تعرضت في تدوينه سابقة حول اصناف البشر وان منهم من يجب ان نبتعد عنهم لانهم ببساطه يسلبون طاقتنا ، من ايام احادث ابنتي ذات 17 ربيعا حول هذا الامر ، كانت تحادثني عن احدى زميلاتها والتي وصفتها بانها دائمة التذمر ، دائمة النقد حول كل الاوضاع حولها لدرجه انها تشعر بشعور سيء بعد جلسه تذمر واحده معها ثم قالت : المشكله اننا نصاب بالاحباط وتكون هي قد صارت في حال افضل .
اضحكني الامر
وتذكرت انه من اشهر حكت لي امي عن سيده مسنه ما ان تلتقي بها الا ان تشتكي من مختلف الامراض التي تحملها والتي تعتقد انها ستحملها مستقبلا ، قلت لها احسن طريقه ان تشتكي انتي ايضا من اي شيء، ستجدين حتما الصداع الذي ينتابك اوحالة الامساك او حالة الدوخه او الارق احسن وسيله للتخلص من تذمرها لانها تغيظ امي بعدم الحمد والشكر لله على ما لديها من نعم اخرى .
ولكن هناك اناس عندما نلتقي بهم يعم الفرح والابتسامه لقاؤنا بهم ، كل امر مستصعب لديهم سهل يسير ، لديهم قدره على بث طاقة ايجابية كبيره حولهم ، جزاهم الله عنا كل خير على الصدقات التي يوزعونها بابتسامتهم العذبه وكلماتهم النديه ، هؤلاء اصناف من البشر لابد ان نحيط حياتنا بهم .
اذكر منهم غاليتي نداء التي كتيت عنها سابقا وعن مسجاتها الحلوة التي تأتيني من اقصى جنوب عمان لتبث رسائلها الايجابيه لي ولتنهي مسجها دوما : صباح الخير ياعسل . 
أقرأ المزيد

حياة الأفراد

بعض الافراد يضيفون لحياتهم حيوات ، ، فأعمارهم التي قد تمتد الى 30 او 40 او 50 او حتى 100 يكونون قد اضافوا اليها عددا كبيرا من السنين لانهم ببساطه لم يضيعوا اوقاتهم في اللعب وانما استغلوا الكثير من اوقاتهم في اشياء مفيده .. كالعلم والتعلم والعمل والعباده .. اجازات بعض الافراد على اي مستوى يقومون بالعمل عليه في حياتهم قد يفوق انجازات دول .. ( لان بعض الانجازات يكون مردودها سلبي اكثرمما هو المفترض ان يكون ايجابي ليسمى انجازا  )
أرثي لحال من يمر يومه كغده .. وانا اعتبر اليوم الذي يمر علي دون انجاز ولو هين انما هو يوما ميتا لا قيمة له وقد احزن عليه .
اليوم انا لا اعمل في وظيفه ولكن شعوري بالانجاز يشعرني بالسعاده ولي طموحات كبيره على مستويات عده ولي امال واحلام كنت افتقدها وانا موظفه
كنت في لحظة سابقة من حياتي شعرت فيها انني قد انتهى دوري وانني خلاص لا استطيع ان اعطي .. واليوم افكر ما الذي دعاني لهذا الشعور
اتعرفون السبب في ذلك الشعور ؟
انه الروتين
نفس الشعور الذي يصاحب الثور الذي يدور في الساقيه
كل يوم عنده هو يوم مكرر
بالامس وانا اعمل كان لدي الوقت لاقرأ أكثر
الان ووسط مشغولياتي وادمان النت .. احتاج ان أعيد حساباتي لانني ببساطه اعتبر القراءه عبر النت ليس في جودة القراءه من كتاب خاصه ما ينشر في المنتديات
كل شخص يكتب ما يعرفه هو وما يراه وقد يكون ما يعرفه خطأ جدا ومناقضا حسب الاعراف والدين والعقيده الا انه يقوله وقد ياخذ به اخرون .. للاسف
لا انكر ان بعض المواقع بها الكثير من المحتوى العميق وقد استفدت كثيرا من دخولي عالم المدونات لانني اصبحت ارى العالم بعيون اخرى واستفدت من التواصل مع اناس اضافوا لحياتي حيوات
اذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الاستاذ الفاضل صاحب مدونة ( الموسوعة الحره ) على مكتوب او ( openbook) على البلوجر
وافتخر انني من زوار مدونته
قد التقي مع البعض في بعض الافكار وقد اختلف معهم .. كل ذلك لا يهم مادام الهدف هو الوصول الى المعرفه ومادام  في خطابهم اثراء عقلي ونفسي للاخرين وليس من باب فرض الراي عليهم
اذا كان لديك فكره اوعلم او معلومه فلا تبخل ان تطرحها في عالم النت خاصة اذا كانت ذات محتوى ثري من الناحيه العلمية او الثقافيه او النفسية ، لعلها تكون بريق امل للبعض .. وسعادة للاخرين ..
دمتم ايها المنجزون اينما كنتم ....

أقرأ المزيد

حمدي راضي .. في ذمة الله

فتحت تلفوني العصر لافاجأ بمسج من احدى الاخوات محتواه : ( إنالله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله ، توفي استاذنا حمدي راضي ، اللهم اغفر له وارحمه واعفوعنه ، واجعل قبره روضة من رياض الجنه وادخله جنتك بغير حساب ولا سابقة عذاب ... نوصيكم بالاستغفار والدعاء له )
راعني الخبر وآلمنى ، ولم ادري الا بدموع حرى تنحدر من قلبي وليس من مقلتي ، بعض الناس في حياتنا يتركون بصمه وفقدانهم فجيعه ، يجعلوننا نبكيهم بحرقه لانهم احبة لقلوبنا واخذت قلمي وكتبت :
حمدي راضي .. اسم جمع الحمد بالرضى ، اسم أحمل لصاحبه مشاعر المحبة والاعتزاز والاحترام والتقدير
أسم صنع الكثير في حياتي
ولا أبالغ ان قلت انني تعلمت منه دروسا لم اتعلمها على يد احد غيره
اليوم ببالغ الاسى يصلني خبر موته ... فأذرف الدمع وأترحم عليه .. وأدعو الله ان يجازيه عما قدمت يداه من خير .. خير الجزاء وان يكون مستقره الجنه .
استاذ حمدي .. رجل تعامل مع الصغير والكبير بتواضع جم ، وادى لعماننا الحبيبه رسالة كبيره ليس على مستوى عمله وانما على مستوى علاقاته
علمنا الحياة قبل ان يعلمنا الرياضيات .. علمنا الاخلاق الفاضله والتواضع .. وأستطاع ان يحل عقدنا وموروثاتنا وجعل من قسم الرياضيات مكانا جميلا بالنسبة لي .
هذا الرجل الذي أشرف علي في أول سنه لي في التدريس .. ودفعني في خضم الحياة العملية وسهل علي الكثير لانه بخلقه الدمث استطاع ان يروض خلقنا وأخلاقنا .
أتذكره وهو يحمل دفتر تحضيري لا ليتصيد الاخطاء وانما ليكمل ما نقص فيه ويوقع عليه ويرشدني لادق تفاصيل عملي حتى يبدو مكتملا متكاملا
أتذكره أبا لي في العمل .. يرشدني بأبوة حانية وقد يناقش معي ادق مشكلاتي العمليه ليوجهني ويعطيني نصائح لا يقدمها الا ابا لأبنته .
أستاذ حمدي .. ذلك الوجه الذي ما ان اراه الا وترتسم على وجهي بسمة لأنه يحمل من صباحة الوجه وسعة الافق ولطافة المعشر ما يجعل الكل يبتسم في وجهه.
وهو الذي يسارع لصنع الشاي لاي مراجع يمر الى القسم ويعتبره ضيفا ، لم نشعر اننا منبوذون او غير مرغوب بنا .. ولم يخفي عنا اسرارا الا بمقدار ما كان يجنبنا الالم والمسؤولية .
اتذكره وهو يناديني يسالني رايي في اي موضوع في العمل وعندما اسارع بموافقته لانني اعرف انه ياخذ رايي لطفا منه في التعامل معي
يقول لي ما رايك الحقيقي
واقول له لا استطيع ان اعارضك لانك استاذي
بكي الجميع عندنا ودعناك وعدت لبلدك
وحز في نفسي ان ترحل الى بلدك .. ولكن كان ما يفرحني انك عائد لتحيا بين ابناءك
واليوم اصادف اقطع افظع خبر .. موتك
لا أتذكر هل قلت لك شكرا على ما قدمته لي .
أقرأ المزيد

تحية من القلب لزوار المدونة

تحيه لكل من وصل الى مدونتي
وتحية اكبر لمن قضى الجزء من وقته وهو يتصفحها
وتحية كبرى لمن شارك بتعليقات تفيدني وتمدني الحماس لأمضي قدما ، والا فان اي عمل لا يتلقى الدعم ولو بالكلمة البسيطه فانه لا يرقى بل يموت ويبلى .
اشكر من تفاعل وارسل لي ايميل خاص ، ليعطيني انطباعه ، وكنت أأمل ان تكون تعليقاته على المدونه مباشرة .
ولكني اشكركم احبتي لأن اي تعليق ، واي ملاحظة لها موضع احترام وترحيب في نفسي واشكر من ساعدني من البداية على انشاء هذه المدونه .
تحياتي لكم .