الظلم (1)

اوقفتني هذه الكلمه بمعرض موضوع لاننا من يومين وانا افكر في فكره الانسان الظالم لنفسه وهل هو يستحق ما ندعو به على الظالمين
((الكل منا مُعرّض أن يكون ظالماً بحكم حاقد على آخرين يظلمهم به ، ظالم أهله وزوجته ، ظالم من يعارضه بالفكر ، ظالم من يتكلم على الآخرين بسوء ، ظالم من لا يرحم من في الأرض إنساناً وحيواناً ونبات ومؤسسات عامة فأستحق سخط وعقاب من في السماء ، ظالم من لا يحترم النظام وحقوق الآخرين ...
ظالم نفسه وأسوأ الظلم من يظلم نفسه بفكرة وتصرف وحكم ، فيقودها إلى حتفها ، حقداً وكراهية وغضب وحماقة والإصرار على الخطأ ...
لا يتصور أحداً أنه بعيداً أن يكون ظالماً ... (وَمَنْ أَظلَمُ مِمَّنِ افترَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهم وَيَقولُ الأشهَادُ هؤلاءِ الذينَ كذبُوا عَلَى رَبهم ألا لَعْنَة اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) 18/هود
...))

كان الله هداني لقراءه هذه العباره لتحرر فكره مخزنه في ذهني وبالرغم من انها وردت في معرض موضوع اخر ولكنها استوقفتني بشده . 
فما هو مفهوم الظلم : ومن خلال توجيه السؤال لجوجل وردتني هذه الاجابه : (  هو وضع الشيء في غير محله باتفاق أئمة اللغة . ) 
وانا ما يعنيني هنا ظلم الانسان لنفسه وقد فسربانه (( ظلم الإنسان نفسه، وذلك باتباع الشهوات وإهمال الواجبات، وتلويث نفسه بآثار أنواع الذنوب والجرائم والسيئات، من معاصي لله ورسوله. قال جل شأنه: (وَمَا ظلَمَهُمُ اللّهُ وَلـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظلِمُونَ) [النحل:33] ))
فان وضع الانسان نفسه في موضع شبهه انما هو ظلم لنفسه ، وهذه النقطه التي تهمني هنا ولا تزال فكره غير متبلوره ، لانك عندما تظلم نفسك باي من الموبقات فانك انما تلوثها بملوثات قد يصعب عليك ازالتها عن نفسك ، لذا عندما تاكل مالا حراما تتاثر روحك ايضا وليس اكتساب الذنب ينحصر على انه ذنب وخلاص بل يتعداه الى تاثير نفسي يشمل حياتك كلها فتتغير طاقتك الايجابيه الى طاقه اقل ايجابيه . 
حسب الذنب الذي ارتكبته . 
لي عودة في الموضوع . 

أقرأ المزيد

ثق بالله وبنفسك


في إحدى أركان مترو الأنفاق المهجورة كان هناك صبي هزيل الجسم شارد الذهن يبيع أقلام الرصاص ويمارس الشحاذة،
مرَّ عليه أحد رجال الأعمال فوضع دولارا في كيسه ثم استقل المترو في عجله وبعد لحظة من التفكير,خرج من المترو مرة أخرى,وسار نحو الصبي, و تناول بعض أقلام الرصاص,وأوضح للشاب بلهجة يغلب عليها الاعتذار أنه نسي التقاط الأقلام التي أراد شراءها ...وقال: (إنك رجل أعمال مثلي ولديك بضاعة تبيعها وأسعارها مناسبة للغاية) ثم استقل القطار التالي.بعد سنوات من هذا الموقف وفي إحدى المناسبات الاجتماعية تقدم موظف مبيعات مهندم أنيق نحو رجل الأعمال وقدم نفسه له قائلا: إنك لا تذكرني على الأرجح,
وأنا لا أعرف حتى اسمك,ولكني لن أنساك ما حييت.إنك أنت الرجل الذي أعاد إلي احترامي لنفسي.
لقد كنت (شحاذا) أبيع أقلام الرصاص إلى أن جئت أنت وأخبرتني أنني (رجل أعمال).
قال أحد الحكماء ذات مرة:
إن كثيراً من الناس وصلوا إلى أبعد مما ظنوا أنفسهم قادرين عليه لأن شخصا آخر ظن أنهم قادرون على ذلك

ذكرتني هذه القصه بقصه اخرى اخبرني بها احد الاخوة :
قال لي انه كان معلما للمرحلة الابتدائيه وكان لديه طالبا غير مجتهد ، وكان كثير الكسل ، ولما ضج منه المعلم من كثره اهماله قال له الاحسن لك تروح بيع غنم ؟
ويقصد به الاستهزاء والسخريه وليس التوجيه والنصح
تسرب الطالب من المدرسه ولم يكمل دراسته
وبعد سنوات
ذهب هذا المعلم للهبطه -  وهي مكان بيع المواشي وغيرها لزوم الاستعداد للعيد - وكان راغبا بشراء اضحية  للعيد ، ووقف يسال عن اسعار الاغنام
اذ به يتلاقى مع طالبه الذي نسيه بعد سنوات من فراقهما
واذا بالطالب يذكر استاذه ويشكره لانه بسبب انه قال له اذهب لتبيع غنم اصبح الان تاجرا للاغنام
وبالرغم من انني اتعارض مع موقف هذا الاستاذ الذي كان يقصد السخريه والاستهزاء من الطالب الا انني أؤكد ان بعض النصائح لا تكون مغلفه باطار جميل من الكلمات ، وبعضها تكون قاسيه لدرجه اننا لحظة تلقيها قد تكون كطلقة رصاصه ولكن الذكاء هو الذي يجعل من الانسان قادرا على الاستفادة من اسوأ ظرف ، وان يولد منه بعداً يكون ايجابيا .
فقط انت اختار اي نظاره تلبس فيتشكل الكون امامك كما تراه .
tفقط ثق بالله .

أقرأ المزيد

The Arrivals 51 End

سلسله مذهله ورحلة عجيبه تلك التي فضيتها وانا اتابع سلسلة ( القادمون )
وبالرغم من انني لست من محبي متابعة الافلام عبر الويب الا انني لشده دهشتي فانني اعجب اذ قضيت 3 ايام وانا اتابع هذه السلسله المكونه من 51 مقطع فيديو تتراوح مدة عرض كل مقطع بين 7 دقائق الى 11 دقيقه الا انها رحلة مدهشة .
ادعوكم لمشاهدتها عبر اليوتيوب او اي موقع يمكن ان يعرضها لا لأجل ان تقتنعوا او لا تقتنعوا بها ، ولكن لاجل فقط ان تعرفوا  ان هناك اشياء كثيره خافيه علينا نحن المسلمون ، ونتيجة لجهلنا او لسذاجتنا فاننا فكرنا ان الدين فقط هو صلاة وصيام وتشدق بعبارات نزينها بايات قرانيه واحاديث شريفه لا نحس نحن بمعاني تلك الكلمات فكيف نتوقع ان تلامس الاخرين ؟
احببت مشاركتكم هذه المعرفة من باب الانسانية والمحبة لان ديننا الاسلامي السمح حثنا على ذلك ، بعد رؤية هذه المقاطع لن تتمكنوا من ان تغلقوا اعينكم عن رؤيه الحقيقه ، لانكم حتى لو رفضتموها ، فان ارواحكم الطيبة ستظل في جزء منها مصدقه لما يعرض ، فاستعدوا لان نهايه مرحله من حياتكم ستنتهي وستأتي مرحله اخرى من الحقائق .
اخترت اخر مقطع من السلسلة لا لانه الاقوى ، او انه الاقرب الى نفسي ، بل لانه دعوة عالميه للكل ان ينتبه لكل ما هو حوله .
كما ادعوكم لمتابعة المفكر الاسلامي التركي عدنان اوقطار او ما يسمي نفسه به ( يحيي هارون ) على الروابط :




أقرأ المزيد

قصه الحياة (5)

في زيارة لاحدى الاخوات لي اثر زيارات عديده تلقيتها بعد وفاة والدي ، فتحت الباب وانا اقول في نفسي ( يارب) .. واقصد بها يارب ان تكون هذه الزياره لزيادة اجر ، لا لثرثره ونقص في الميزان..
دخلت ضيفتي للبيت - وانا احبها لحكمتها - وان كنت اختلف معها في بعض التوجهات .. تحادثنا في شئون الحياة .. وتوقفنا عند نقطه مرض غريب اصابها .. وتفكرنا معا ان ما ابتليت به من مرض انما كان توقف مع النفس ومحاسبتها ..انظر لحكمتها واغبطها عليها ..
المرض جعلها تتفكر .. هل مرضى هذا ناتج انني نسيت ذكر الله فاحبني الله وأرادني ان ادعوه من قلبي .. انني اراه بقلبي من خلال هذاالابتلاء ..
هل نسيت ان اتصدق او انني اذنبت ذنبا فاراد الله لي العوده اليه من خلال ابتلاءه .
كان من الممكن ان تقف الاخت امام الابتلاء وتلعن وتسب ولن تستفيد من هذه اللعنه والسب والتذمر الا مزيدا من المراره وانحطاط للنفس ما بعده انحطاط ولكنها اختارت ان تسلك به طريقا الى الله ..
استطاعت بنقاء سريرتها وصدقها مع الله ان تجعل له بعدا روحيا عجيبا
مشكلتنا في الحياة اننا نقف امام الاحداث فنرى باعيننا فقط ما حولنا ، ونغلل على ارواحنا ان تنطلقالى العوالم الاخرى ، كاننا نخاف ان نسلم لله .. فلا دعاءنا دعاء ولا صلاتنا صلاة ..
وما هي الا حركات نؤديها احيانا بنشاط اكثر ما نصل اليه ان تكون في اذهاننا الكلمات  .. ولكن ارواحنا مقيده بالدنيا وما بها ..
انه السر الكبير الذي لا نستطيع البوح به الا اننا نملك ان نعطي اشارات عل الاخر يستفيد .. ليس من باب الحسد وعدم الرغبه في المشاركه .. الا انه من باب ان ليست كل القلوب تعي ما نقول .. واخاف - واكرر اخاف - ان يكون في البوح مدخلا للعجب الذي هو اساس البلاء لارواحنا ..
ادعو الله ان يكون ما وراء الكلام وصل لارواحكم .. والا فانني واثقه انه ان لم يلامس ارواحكم فانه لا خير فيه
( وذكر ان نفعت الذكرى )
عودة لكم احبتي
أقرأ المزيد

تحية من القلب لزوار المدونة

تحيه لكل من وصل الى مدونتي
وتحية اكبر لمن قضى الجزء من وقته وهو يتصفحها
وتحية كبرى لمن شارك بتعليقات تفيدني وتمدني الحماس لأمضي قدما ، والا فان اي عمل لا يتلقى الدعم ولو بالكلمة البسيطه فانه لا يرقى بل يموت ويبلى .
اشكر من تفاعل وارسل لي ايميل خاص ، ليعطيني انطباعه ، وكنت أأمل ان تكون تعليقاته على المدونه مباشرة .
ولكني اشكركم احبتي لأن اي تعليق ، واي ملاحظة لها موضع احترام وترحيب في نفسي واشكر من ساعدني من البداية على انشاء هذه المدونه .
تحياتي لكم .