علم الرياضيات علم المواقف

كلما هربت منه .. يعيدني اليه .. علم الرياضيات .. العشق الاول ..
ودوم تذهلني نتائجه .. وتجعلني ادور في هذه الدنيا مفكره من الاقيها متمثله امام عيني في امور شتى .. 

في علم الرياضيات وما يختص بالعد والعدد يوجد موضوعات تختص باختيار قيمه من قيم واحتماليه هذا الاختيار .. لذا من تطبيقات هذا الموضوع هو ما يخص الاحتمالات ..
ما اوقفني وجعلني افكر :
ان في موضوع التباديل مثلا : لو اردت ان اطبق القانون وهو ان يكون اختياري صفر من مجموعه ( اي لا اختار ) .. فعندها يحسب على انه مساويا للواحد ..
ومن يعرف قانون التباديل يعلم ان :

ن ل 0 = 1 وكذلك في علم التوافيق : ن ق 0 =1 

واريد ان اقرب المعنى : في عهد الامام علي عليه السلام عندما صار المسلمون قسم منهم مع الامام عليه السلام والاخرون مع معاويه .. فان الامر لم يقتصر على مع او ضد .. بل ظهرت فرقه هي التي اختارت لا مع ولا ضد ..
والحقيقه لا معنى لكلمه لا مع ولا ضد ..

لانه مثلما يقول المثل : الساكت عن الحق شيطان اخرس ..
اذن اقدر اقول انه من لم يتبع الحق فهو شيطان .. وبالتالي له صفه ايضا .. 

لذا حتى في علم الرياضيات عندما تقرر ان لا تختار فانه موقف يحسب لك او ضدك ..
وهكذا في حياتنا ..

 تستطيع ان توقف عقلك عن التفكير ..
 وتدعي انه لا يعنيك الامر ..
ولكن متى ما وصلك الامر وسمعت به فانه لابد ان يكون لك موقف مع الاحداث حولك او ضدها ..
على الاقل من باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر او بالانكار القلبي  وهو اقل الجهاد .. 
فهل انت ( مع)  او ( ضد)  .. والا ( اخترت  لا مع ولا ضد )  في شئون حياتك  ؟؟
ولا يلزمك ان تكون ( مع ) ان تحمل سيفا وتحارب ولا ان تكون ( ضد ) ان تحمل سلاحا .. لتختار السلم مثلا ( لا مع ولا ضد ) ..
فهذا ليس سلما وسلاما تختاره ..
هو بس انهزامية وقلة تفكر ..
لا احتاج للمزيد في الامر .. فقط احببت الرياضيات اكثر بعد ان قاربت لي وقربت لي مفهوم معين في ذهني ..
دمتم بمودة ..

********************

معلومات للاضافه : تعرف التباديل Permutation : بأنها عدد التشكيلات الممكنة لمجموعة جزئية من العناصر منتقاة من مجموعة كلية من العناصر مع مراعاة لأهمية تسلسل العناصر في تشكيلات المجموعة الجزئية. أو بعبارة أخرى عدد إمكانات ترتيب ر عنصر منتقاة من ن عنصر بشرط الترتيب وعدم تكرار نفس العنصر في التشكيل. رياضيا تحسب التباديل وفقا للعلاقة التالية: ت(ن، ر)=ن!\(ن-ر)! حيث ن! تعني ن عاملي وتعرف حسب العلاقة التالية: ن!=ن×(ن-1)×(ن-2)×(ن-3)×(ن-4)×.......×3×2×1 و ت(ن، ر) عدد التباديل،أي مجموع الكيفيات التي يمكن أن ننتقي بها أفراد المجموعة مع مراعاة الترتيب. ن: عدد أفراد المجموعة التي يراد ترتيبها. ر: يرمز إلى كيفية اخذ أفراد المجموعة.

يعرف «التوافيق» بأنه عدد التشكيلات الممكنه لانتقاء مجموعة جزئية من مجموعة كلية من العناصر عندما يكون ليس هناك أهمية للترتيب.أو بعبارة أخرى, «التوافيق» هي عبارة عن عدد الطرق التي يمكن فيها انتقاء «ر» من العناصر من ضمن «ن» من العناصر المتوفرة دون مراعاة لترتيب تسلسل العناصر المنتقاة ضمن التشكيلات الممكنة للمجموعة الجزئية.

هناك تعليقان (2):

علي موسى يقول...

سلام عليكم..
مقاربة موفقة تغبطون عليها ، فالرياضيات رغم اهميته إلا ان الكثير من الناس لا يحبونه لجهلهم ، في استغلال معادلاته الجمة في حياتهم. للاسف كما قال علي عليه السلام( الناس عداء ما جهلوا. )
حتى يأذن الله بقراءة اخرى متأملة كونوا بخير تأمل

Nazek يقول...

احسنتم .. ربي يحفظكم .. اسعدني مروركم

تحية من القلب لزوار المدونة

تحيه لكل من وصل الى مدونتي
وتحية اكبر لمن قضى الجزء من وقته وهو يتصفحها
وتحية كبرى لمن شارك بتعليقات تفيدني وتمدني الحماس لأمضي قدما ، والا فان اي عمل لا يتلقى الدعم ولو بالكلمة البسيطه فانه لا يرقى بل يموت ويبلى .
اشكر من تفاعل وارسل لي ايميل خاص ، ليعطيني انطباعه ، وكنت أأمل ان تكون تعليقاته على المدونه مباشرة .
ولكني اشكركم احبتي لأن اي تعليق ، واي ملاحظة لها موضع احترام وترحيب في نفسي واشكر من ساعدني من البداية على انشاء هذه المدونه .
تحياتي لكم .