لماذا التبرير؟؟؟

هل جربت ان تسال طفلا اخطأ وتضغط عليه : لماذا عملت هذا الخطأ ؟؟؟؟

ستجد الطفل يبرر لك اذا كان شجاعا بتبريرات قد تكون مضحكه احيانا يحسب انه بادلائها انه اقنعك بصحة موقفه ، وبصراحه من كثره ما واجهتني مثل هذه المواقف اجد نفسي احيانا ابحث عن العله والخطأ في موقفه واعيد تقييم حساباتي والتي اظن انني سببا في تبريراته الغير معقوله احيانا .

بشكل عام : نقوم جميعا بالتبرير ، وعندما تضغط على اي شخص مخطيء وانت واثق انه مخطيء فانه غالبا في مجتمعاتنا العربيه يلجأ الى التبرير الممجموج احيانا .

ابدا من مواقف بسيطه ممكن احدى صديقاتي تعاتبني لما لم اتصل بها او اتواصل معها فماذا سيكون ردي ؟.

والله انشغلت ونسيتك وما صار لي رغبه اتصل فيكي ، ولا كنت اريد اتواصل معك ، بس كذا بدون سبب منك .

اكيد السالفه بتنتقل الى مستوى اعلى وهو القطيعه نوعا ما او ما يؤدي اليها .

بالتاكيد ساقول لها : تعرفي انشغالي بالعيال ، وابوهم ، والشغل ، والحياه ورمضان والعيد والمدارس ودروس العيال ووووووووووو

البعض طبعا اسباب حقيقه لا انكر ذلك

ولكن في النهايه والزبده

انها ما كان لها موقع في خريطه حياتي خلال تلك الفتره

ممكن الواحد يكتفي بقول والله مقصر وانتهى الامر

اكره شيء عندما يكون التبرير من مسؤول وتكون انت واثق انه يكذب ، احد المسؤلين دخلت عليه لاحادثه في طلب لي عندما كنت اعمل وعندما حاججته كان رده بان رفع حاجبيه مستنكرا في نظر في اتجاه النافذه وكانه يقول لي : اخرجي خارجا

احد المسولين ناقشته في موضوع يخص دراستي العليا ولماذا شطب اسمي من الطلب الذي سيذهب للوزاره

اتعرفون ما كان رده

اذهبي لزميلك اللي رشحنا اسمه وخليه يتنازل لك

قلت له وليش اطلب منه وهذا حقي

انا اقدم منه ب 4 سنوات

تقريري ممتاز حسب ترشيحكم السابق

انا اعمل في هذا المجال قبله

انا معدلي التراكمي في البكالوريوس اعلى منه

قال لي روحي لمسؤلك المباشر وخليه يرشحك وروحي لزميلك عشان يتنازل

في اي عمل ، اذا لم يكن لديك ظهر فانك ببساطه ستضيع

لن يشفع لك تفانيك وابداعك واجتهادك في العمل

الكل تحت رئيسه يرتعش ويخاف ان تغضب عليه الالهه كما احب ان اسميهم

وكلنا عبيد في هذه الحياه

ولكن اسمحوا لي ان اقول لكم بعض التبريرات تكون مضحكه لدرجه انها تشعرك بسفاهه من هو امامك ، والكذب يشم ويرى حتى لو ظننت انك استطعت اقناع من هو امامك بكذبك من خلال تبريراتك .

اتقوا الله في عباد الله لانه ( كلكم راع فمسئول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عنهم والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ألا فكلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته) صدق رسول الله صلى الله عليه واله وسلم.

أقرأ المزيد

الحقيقه الصارخه حول محمد في الكتب السماوية

الجزء الاول:

http://youtube.bnt18.com/watch3805.html

الجزء الثاني:

http://youtube.bnt18.com/watch3806.html

ادعوك لنشرها حبا لرسول الله عليه الصلاة والسلام

أقرأ المزيد

ندم

دوما كنا نردد ونحن صغاراً ان ( الصحة تاج فوق رؤوس الاصحاء لا يراه إلا المرضى ) ، نرددها كلما اشتركنا في جماعة الصحه بفقره اذاعية او نزين بها مجله حائطية لغرفة الصف او كلما جاء في حصة اللغه العربية تعبير حول الصحه ، وما اجمل الكلمات التي كنا نعبر عنها عن هذه المقولة ونقتلها شرحا كأننا نخترع الذره ونحن نشرحها ، وظل ذلك شعارا نردده دون ان ان نستشعر معناه في تلك السن الفتيه .

ولست بسبيل ان اضيف على المقولة شرحا ولكنها بدت لي مدخلا مناسبا لموضوع اخر .....

دوما في حياتنا لا ندرك ما نملك الا بعد ان نفقده ، وعندما تمر الايام سريعا .. نعود بذاكرتنا الى الوراء لنرى اننا كنا سعداء جدا بما لدينا واذا دارت علينا الايام بشقائها فان نظرتنا لتلك الايام الخوالي تغلفها الحسرة والانكسار ..

حين أتأمل ابنائي تعود ذاكرتي لايام الارهاق والسهر والتعب الذي بالتأكيد شعرت به كل ام واب في طور تربيه اولادهم والعناية بهم ، وبالرغم من انها كانت اياما متعبه الا انها لذيذه .. تلك اللذه التي يجها المزارع وهو يرى نبتته تكبربعد ان كانت بذره وضعها في التراب وسقاها مع الماء حنينا وترقبا لان يراها تكبر وتزهر .

الاهم من كل هذا ونحن نمضي في حياتنا لا ندرك وسط التعب ومشاغل الحياة اننا احيانا ندوس على من نحبهم تحت مسميات عدة منها الضغط النفسي والتعب والانشغال او البطر احيانا ..ولا ندرك اهمية هؤلاء في حياتنا إلا بعد ان نفقدهم بموت او سفر او بغياب عن حياتنا باي شكل .

لا زلت اذكر اختي التي لم نتفق انا وهي على شيء ظاهر امورنا الا اننا كنا نتكلم من نفس المباديء والقيم التي تربينا عليها ، ولا زلت أتألم وأشعر بالندم انني لم اعبر لها عن مدى حبي لها وتعلقي بها وانني بفقدها - وهي الاصغر مني سنا - فقدت ركنا هاما في حياتي ، يمثل القوة والحماية والسند والفرحه بالرغم من انها تصغرني.

لذا ظللت فترة طويله أناجيها .. وعندما أشتاق اليها فانني احاورها ساعات وساعت واتوقع ردودها واتذكر انني مع بداية فقدي اياها كنت اتخيلها تدخل علي وتحادثني واحادثها ونحكي ونحكي حتى لا يكون هناك كلام يقال.

نعم ماتت اختي ماديا بانتقال جسدها للتراب وارتاحت من عناء الحياة الاانها لم تمت في ذاكرتي ووجداني ولعل جزء من روحها انتقل ليعيش معي بعضها صفات في اولادي وبعضها ذكرى عزيزه لن تغيب عن ذاكرتي .

رحمك الله تعالى يا اختي العزيزه .. كنتي تفيضين حنانا وفرحا وقوه وتماسكا حتى وانتي في قمة التعب والارهاق والالم .

رحمك الله تعالى وودت ان اقول لك دوما انك ستظلين ذكرى ل طيف جميل يداعب خيالي ودعائي ان يكون لقاءنا الجنة .

ولكن اشد ندمي انني وسط مشاغل الحياة التي شغلتني وشغلتك لم اقل لك في كل لحظه انني احبك وسأظل دوما كذلك وانني صرت وحيدة بعدك .

لذا لا تنسوا اليوم وغدا ان تخبروا احبائكم بمقدار محبتكم لهم حتى لا تندموا على ذلك يوما لعلهم يحتاجون لتلك العاطفه الحانية ولعلكم بحاجة لأن تلامس ارواحكم ارواحهم وسط هذه الحياة الماديه الصعبه .

دمتم بخير ورمضان كريم .

أقرأ المزيد