البطل

امتنا تبحث عن بطل ، تهتف له وتصفق ، لا يهم احيانا من يكون ، الا ان جميعنا ننتظر البطل الذي يخلصنا من آلامنا ويحقق امالنا ..
احيانا وبدون ادنى اعمال للفكر او الجهد او حتى محاولة .
تذكرون من فتره طويله او بعيده .... هتفت الامه العربية للرئيس جمال عبالناصر واعتبرته المخلص وكانت هناك تعبئه نفسيه واعلاميه عربيه قوميه تنظر له على انه مخلصهم من العدو .
ومن فتره بسيطه هتف الكثيرون بحياة صدام حسين واعتبروه مخلصهم لانهم يرون في بعض خطبه الامل في تحرير فلسطين ، لنفاجأ به يهجم على جارته ... ورأي الكويتيون بوش بطلا حين خلصهم من الهجوم الصدامي .
وحين هجمت اسرائيل على الجنوب اللبناني كانت الشعوب العربيه تهتم باسم السيد حسن نصر الله ، والان تهتف الامه العربيه سرا وعلنا للرئيس التركي والموقف التركي تجاه اسرائيل .
حتى اوباما عندما استلم الحكم صفقنا له لاننا راينا فيه املا لأن يكون منصفا على الاقل تجاه قضايا الشعوب العربية ، للاسف نحن شعوب الفنا التصفيق والتهليل ورفعنا شعارات ( انما الاعمال بالنيات ) ، ( وعلى نياتكم ترزقون )
لذا صارت اعمالنا ومواقفنا ما هي الا نوايا صالحه فقط
والان عودة الى ايميل يصلني بين اليوم والاخر يتحدث كيف كان هتلر صديقا للمسلمين وانه حذر من اليهود ، ولولا اننا واثقين ان هتلر متوفي لنصبناه بطلا وصفقنا له .
يختلط لدينا نحن العرب الكثير من الامور وتفسر الاشياء لدينا حسب اراء الاخرين ، الاخرون يقودون تفكيرنا ومشاعرنا ..
لا ادري الى اين نحن سائرين ؟؟؟
هل تعرفون انتم ؟؟؟
قد تكون تربيتنا التي كانت مبنيه ان يكون ابائنا هم الاعلم دوما ودوما نعيش في جلبابهم لنمارس حياتنا احيانا من خلال ارائهم ليفاجأ البعض منا وهو اب او ام وهو من يقرر مصير ابناءه فيما بعد .
المسؤليه صعبه والحريه مسؤليه تحتاج الى ادراك تام بان هناك نتائج للمواقف لابد ان نتحملها برجوله ولا نتوارى وراء الاخرين .