الكتابة ألم

نعم ، الكتابة ألم .
اقر واعترف ان الكتابة ، كالولادة ، ألم منذ لحظة نشوء الفكرة وحتى خروجها للنور ، ولكن بعد خروجها يكون شعور الفرد تجاها كشعوره تجاه اولاده .
أوليست هي فكرة نبتت في فكره ، ونمت ، وكبرت ، حتى تبلورت وظهرت افكارا مختلفه متشابكه تدعم الفكرة الاساسية ، أوليس هذا التشابك هو نمو لمجموعة افكار متشابكه ، ظهر بعدها للوجود وليدا .
كتبت رأيي في المدونات سابقا ، ولكني منذ انشائي لمدونتي هذه فانني صرت اراها وليدتي ، ولعلني لا أبالغ اذا قلت انني صرت ارعاها حتى ولو بنظرة عين يوما بعد يوم ، واستشعر بالذنب اذا ما تركتها لفترة ، وكأنني أهملت وليدتي .
ليس لدي الوقت للكتابة ، ولعلي كنت اكتب في اي مكان ، لأن الحياة ومساراتها المختلفه التي امضي بها تقودني بعيدا عن تنظيم كتابتي ، والحقيقه ان منشأ مدونتي كان واجبا طلب مني ضمن مقرر تكنولوجيا للدكتور علاء صادق ، الذي بدأ الامر كواجب بالنسبة لي وتحول الى هوس ، والدكتور علاء لم يضن علي بالوقت حين كنت أسأله عن بعض التفاصل الصغيره ، وانا اعرف انه كريم بوقته مع طلابه ، الا انه وبسبب دماثة اخلاقه مع طلابه فانني اعذره لو تأخر في الرد على اي طلب يرده لانه لا يفضى الا نادرا .
ولعلي كنت ابدأ بفكرة الكتابه وانتهي بالدكتور علاء الذي يستحق شهادة شكر من كل طالب تعلم بين يديه ، وهو ليس بحاجه لشهادتي ولكن من باب ان ( من لا يشكر الناس لا يعرف كيف يشكر ربه ) فانني اتوجه اليه بالشكر ان دفعني من خلال لطافته واسلوبه المتميز مع جميع طلابه الذين احتواهم من خلال تفانيه في عمله ، ودفعه لهم للعمل على التعرف على ما هو جديد في التكنولوجيا ، وانا مدينه له بالكثير مما تعلمته لانه ببساطه كان يعرض مادته بصورة الاب الذي يساعد ابناءه على ان يخطون خطواتهم الاولى ، في دروب التكنولوجيا ، وكنت اسمع من بعض الاخوات ان مادة الدكتورعلاء فتحت اذهانهم للمزيد من البحث في الحاسب الالي والبرامج المختلفه .
اتذكر اننا كنا نحضر محاضرات الدكتور علاء بعد ضغط من محاضرات سابقه له ، ودوما كنا نكون في حالة رغبه وتوق لأن لا تنتهي محاضرته لانه يدفعنا ويحفزنا لتعلم الجديد ، وكاننا امام عرض مذهل ، لا نريده ان ينتهي .
اليوم اقول للدكتور علاء انني سأفتقد محاضراته ، وهنيئا لطلابه الذين سيدرسون علي يديه سواء هذا العام او الاعوام القادمه ، لانه سيجعلهم يلهثون وراء تعلم الجديد ، وسيعيشون شغف تعلم العلم ، وتحصيله ، وسيذهلون امام علمه ودماثة اخلاقه ، فأتمنى ان يستفيدوا من علمه ، ومن خلقه ، ليكونوا بصدق تلمذوا على يديه .
فلك مني كل الشكر يا دكتور واشكرك على كل ما علمتني ، واستميحك عذرا انني كنت احيانا طالبة مشاغبه ، ولكني بصدق اتمنى لو تعود الايام واكون مرة اخرى ضمن طالباتك .
تحيه كبرى للمبدعين دوما امثال الدكتور علاء صادق .

ليست هناك تعليقات:

تحية من القلب لزوار المدونة

تحيه لكل من وصل الى مدونتي
وتحية اكبر لمن قضى الجزء من وقته وهو يتصفحها
وتحية كبرى لمن شارك بتعليقات تفيدني وتمدني الحماس لأمضي قدما ، والا فان اي عمل لا يتلقى الدعم ولو بالكلمة البسيطه فانه لا يرقى بل يموت ويبلى .
اشكر من تفاعل وارسل لي ايميل خاص ، ليعطيني انطباعه ، وكنت أأمل ان تكون تعليقاته على المدونه مباشرة .
ولكني اشكركم احبتي لأن اي تعليق ، واي ملاحظة لها موضع احترام وترحيب في نفسي واشكر من ساعدني من البداية على انشاء هذه المدونه .
تحياتي لكم .