احضرت صديقتي الغاليه ( حياة ) يوما ما ببغاء كهدية لاولادي .. في وقت كنت انا غائبه فيه عن البيت ..وعنما عدت ووجدت الببغاء وفرحه اولادي به ..
كنت بين الغاضبه من هذه الهديه الغير متوقعه وبين فرحه الاولاد به ..
صار الببغاء الذي اطلقوا عليه فيما بعد اسما ( سوكي) ..هو محور حديث الاولاد ..
ماذا ياكل وماذا يشرب ؟؟
خاصه انه حسب ما اخبرتهم هي انه لا يزال بيبي صغيرا .. لن يتمكن ان ياكل الحبوب مباشره ..واتصلت هي بي لتؤكد على تفاصيل تغذيته واسلوب التعامل معه ..
طبعا كانت مهمتهم اللعب به والحديث عنه طوال الوقت .. واحيانا تحميمه بالماء ..
وصارت مهمتي انا تنظيف قفصه ..
كم اكره هذه المهمه ..!!!!!!!!!
ولكن لو لم افعل .. سنعيش وسط رائحه كريهه..
كان اغلى امنياتي ان نفقد هذا الببغاء بطريقه لا تؤثر على نفسيه الاولاد .. ولا يكون لي دخل مباشر بالامر ..
لانني صرت متوتره من وجوده والاوساخ التي يتركها في كل مكان بعد ان كبر قليلا وصار يدخل ويخرج من قفصه حسب اختياره .. وانا فقط انظر اليه غاضبه ..
وفي يوم من الايام تحقق الحلم بطريقه عجيبه .. كما في الاحلام ..
اعتاد الاولاد ان يثيروا الببغاء بان يوجهون اليه طرف المخمه وهو هنا يصدر اصواتا يحبونها منه .. على اساس يغيظونه ..من باب الدعابه ..
ولكن ما لم ينتبهوا له انه علي عمل هذا الشي في بلكونه البيت التي تطل على الخارج ..
طار الببغاء وجاء علي لي يبكي ان الببغاء طار ..
انا قلت له بغضب يزول .. احسن ..
وسط دموع علي .. قال لي اريده هو هرب .. لم يخبرني علي بالقصه كامله .. فقط قال ان الببغاء طار ووسط دموعه لم اتمكن من سؤاله التفاصيل ..
ارسلت حسن معه ليبحث عن الببغاء
طاف الحاره وراء الببغاء .. ثم عاد يقول الببغاء في البيت الاخضر ..
عرفت البيت لانه بيت جيران لنا .. اتصلت بي جارتنا العصر واستحيت حتى ان ارد عليها .. بسبب ازعاج علي وحسن لها في الصباح بشان الببغاء ..
بعدها احضرت هي الببغاء في كيس .. يبدو انهم وجدوه في بيت عمتها وعرفت انه لعلي واحضرته ..
خاب املي مره اخرى ..
بعدها عرفت ان علي عمل بالمخمه لاثارته مما ترتب عليه الهرب الاول ..
بعد ايام قلائل عمل علي نفس الموقف .. طار الببغاء .. ايضا جاء علي ليشتكي .. هذه المره قلت له : لو عاد الببغاء للبيت فانني ساترك البيت .. يعني اعمل موقف هذه المره قوي .
المهم ان الببغاء يبدو انه وجد صحبه وصار يطير في الجوار ولم يعود ابدا ..
حاول علي استجداء شراء ببغاء اخر او التدلل على الصديقه حياة لاجل اخر .. لكن الى الان احاول عمل موقف حازم ..في الامر ..
طبعا كان لوجود الببغاء اثر تعليمي اذ انه اصبح هناك بحوث تجرى عبر النت.. حول انواع الببغاء .. وحول ما يحب وما لا يحب .. وكان من الممكن انشاء عرض تقديمي كامل حول الببغاء وطبيعته وانواعه ..
لكن بالرغم من كل هذا لم اغير رايي انني اكره تربيه هذه الحيوانات ملاصقه لي في البيت .. وارى ان مكانها الطبيعه او خارج البيت على الاقل ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق