هكذا نحن .. لو تفكرنا .. انا وانت .. هو وهي ... الانسان نفسه ..كيان الحياة ..وعظمتها .
يكون متواجدا في مكان ما بجسده الا انه بفكره يطوف العلم .. ويطوف بروحه العوالم ..
البعض منا لم تغادر نفسه جسده .. فمات مع جسده وانتهى وفني معها ..ولم ترقى روحه للعوالم العليا .. ولم يستشعر من لذة الحياة الا جميل اللبس والاكل او حتى لم يرزقه الله ذلك فمات ساخطا خسر الدارين ..
وهناك من طاف العالم بفكره .. وهذا استشعر لذه وهو يعمل عقله فيما حوله ..الا ان عقله لم يتجاوز عالمه الذي يحياه بجسده ... صحيح انه استشعر بعض اللذه وهو يطوف العالم .. الا انه عالمه المحدود حده من الارتقاء التالي ..
وحدها هي الروح تعطي للحياة معنى .. وتعطي للوجود اعظم المعاني ..
اعود فاقول اننا لو وقفنا على نقطه ان الحياة مجرد هذه الدنيا التي نعيشها فاننا نظلم الله تعالى ونظلم انفسنا ..
نظلم انفسنا اذ ربطناها بهذا العالم المادي .. فلم نعطها الفرصه لترقى بل قيدناها واحكما عليها السجن الابدي ..
واتساءل عندها اذا كان هذا الانسان لم يرزقه الله مالا وولدا وروحا طيبه .. فاين عدل الله ؟
اليس منا الكثير من يعيش ضمن حدود ماديه فقيره .. في ظلم مجتمعي او مادي لايجعله مستمتعا بما في هذه الدنيا من لذائذ
طيب اذا ان الامر كذلك .. الا يجدر بنا ان نفكر بطريقه اخرى ..
الله الذي انعم على احد الافراد بنعمة .. قد يكون سلبها من اخر كنعمة البصر مثلا ..
ففقدان هذه النعمة قد تؤدي لاحد الاشخاص الى الايمان المطلق والتسليم لله فترى في قلبه الامن والطمأنينه .. وتشع روحه صفاء ... ويكون قلبه عامرا بالرضى .. ينطق ويلهج بكلمات الشكر لله 
اليس في هذا الابتلاء نعمة ظاهرها النقمة ؟؟
وقد ينعم الله على شخص بنعمة البصر.. فلا يرى اكثر من زخرف الحياة الدنيا .. ويطلب المزيد منها .. 
أليس في هذا الابتلاء نعمة ظاهرها النعمة ؟؟
لا احد منا يمكنه ان يتخيل مقدار النعم التي يحياها ..ومقدار الابتلاءات التي نعيشها ظاهرها نقمة ولكن حقيقتها قد تكون مسلكا مؤديا لله ..
أترككم في رعايه الله مع قصه الحياة المتتابعه ..         عسى ان يوفقني الله للجزء الخامس منها .
دمتم بخير ومحبه