فمن التسامح ينبع القلب الشغوف بالمحبة والحياة
وسماح تلك الفتاة العشرينية قلب جميل وفكر جميل واعتقد انني ابالغ عندما اقول عشرينية لانني اظنها على اعتاب العشرين لم تدخلها بعد .
لم اكن اتوقع طبعا ان اكتب عن واحده اكبرها بضعف عمرها بهذا الاعجاب ولكن ما جعلني احب سماح انني تقاربت مع عالمها الجميل من خلال دفتر مذكراتها الذي قالت انه لم يثر فضول والدها بالرغم من انها تضعه في متناول يده .
ولعل ابو سماح لا يملك فضولي الذي دفعني مباشرة لتصفحه وعندما ادركت انه دفتر مذكراتها كان خجلي وانا اعتذر على تطفلي يفوق فضولي
الا انها من لطافتها سمحت لي ان ادخل عالمها من خلال تصفحي لدفترها
وبالرغم من انني مررت عليه سريعا الا انني اعجبت بسماح ، تلك الفتاة ذات الفكر الوقاد ، وادركت انني امام جيل قوي من القيم والاعتزاز بالرأي .
وسماح ليست فتاة جميله فقط في شكلها ، لانك عندما تناقشها فانك قد تشغف بجمال منطقها واسلوبها الجميل في الحديث .
الاهم انني في اول يوم لحضور سماح فانها اخذت مكاني في صف التدريب وهذا مما اغضبني منها ولكني سامحتها واذكر ذلك اليوم واعاتب نفسي ان سمحت لها ان تغضب من سماح .
تعلمت من سماح اشياء حلوة لن اخبركم بها الان ، لانني لا ازال في صدد بلورة افكاري .
واثقه ان علاقتي بسماح لن تتعدى علاقة الامومه لانني نبهتها ان لا تناديني الا ام احمد ، وانني ساتنازع معها ان نادتني باسمي لانني في سن امها بالتاكيد الا انني احببت ما تعلمته منها .
ادعو الله ان تكون بناتنا يحملن فكرا جميلا ، ويعتنين بافكارهن وثقافتهن كسماح بدلا من ان يكون جل اهتمامهن مظهرهن الخارجي .
والاجمل طبعا الجمع بين الاثنين .
هل وفيت سماح حقها ، بالتاكيد لا ، ولكني فقط وعدتها انني ساكتب عنها في مدونتي واحب ان اخبرها انها لابد ان تعتز بنفسها وانها تستحق الاحترام والخير .
ودمتم بخير .
هناك 4 تعليقات:
السلام عليكم
لك طريقة مميزة في السرد جذبتني إلى الأمام دائما وجووود لك
اشكر مرورك وتعزيزك
سعيده جدا بما تركتيه من بصمات على مدونتي بكلماتك الرقيقة
دمتى لي
سماح وأخواتها لسن فقط صديقاتي، بل هن كالأخوات اللاتي لم تلدهن أمي.
يتميزن بشخصيات فريدة، بطيبة ليس لها حدود، وبكرم بالغ.
ما أحبه هو خفة ظلهن؛ فإنني أظل مبتسمة طوال وقت صحبتهن إلى أن يؤلماني خداي!
لن تملي رفقتهن أبدا..
حفظكن الله تعالى
الجميل في هذا الزمن ان نجد علاقات اخوة مثل هذه
دعواتي للجميع بالخير
إرسال تعليق