ريح الجنة

هذه مجرد رواية... فيها الكثير من الحقائق، وفيها الكثير من الخيال أيضاً... ولكن المهم أن فيها الكثير من السؤال، وأقل القليل من الجواب... تطابُقُ بعض الأسماء والوقائع والمواقع قد يعني كل شيء، وقد لا يعني أي شيء، بقدر ما يعني تمازج الحقيقة والخيال... والهدف؟ أن نعرف لماذا يموت الشباب... بل لماذا ينتحرون وهم سعداء... لماذا يبحثون عن السعادة في الموت وبين القبور؟ سؤال يحتاج إلى أن نُنَقِب في تلافيف المخ... فالعلة تكمن هناك... في الرأس... فعندما يفسد الرأس، فكل شيء فاسد...

الاحد الساعه 10:20 مساء
لا ادري متى اشتريت هذه الروايه ولكني اتذكر انني مررت بمكان ورايتها وتذكرت انني من زمن بعيد لم اقرأ قصه فتراهنت مع نفسي ان اشتريها ان كان سعرها لا يتجاوز ريالين عمانيين وفعلا وجدتها اقل من ذلك فاشتريتها وليس لدي فكره عن محتواها .
ومنذ ان بدأت اقراها وانا لا ادري اافرح وانا اقراها ام اغتاظ او اتضايق او ....
مشاعر عده اجتاحتني والسبب ان الروايه تتحدث حول احداث 11 من سبتمبر باعتبار ان ما حصل فيه كان تخطيطا مسبقا ومنظما ويؤكد التصور الذي يسعى الاعلام الغربي من تاكيده من ان العمل ارهابي قام به مسلمون متشددون .
الاهم ان الروايه توضح لي كيف يتم تجنيد الشباب ليكونوا انتحاريين وكنت يوما ما اتساءل كيف يمكن ان يتبرمج انسان ما بان يقوم بما يملك من عقل ان يفجر نفسه في مسلمين مثله بحجه انه قرر ان هؤلاء كافرين .
هؤلاء قرروا وكانهم كانوا في لجنه توزيع الناس بين الجنه والنار انهم مجاهدين من اهل الجنه وان الاخرين من اهل النار .
اما ان اكون معك او ضدك .
لا يرون الاشياء الا بلونين اثنين ابيض او اسود وتناسوا ان هناك الوان اخرى ، لا استطيع ان اتبع اسلوبهم فأحكم عليهم والا فانني لن اكون الا نسخه اخرى عنهم ، ولكني اتمنى ان يسارعوا لرؤيه رحمة الله وانه تعالى رحيم بعياده .
وانا على يقين باننا بسبب هؤلاء فقدنا الكثير من المسلمين وشوهوا الدين الاسلامي الذي هو رحمة للعالمين .
لم اكمل قراءة الرواية لان قراءتها حتى الان جعلتني افكر في اشياء كثيره .
حتى عندما دخلت النت لارى وصف القصه رايت اراء القراء حولها متباينه واعتقد ان هذا التباين سببه ما اثارته من مشاعر قبول او رفض من الاخرين .
لذا فانني اعتبر الروايه ناجحه بسبب تشتت الاراء فيها .
ادعوك لقراءتها لعلك تكسب فهم اسلوب تفكير الاخرين فقط لا من باب ان تكون مثلهم والا فانها لم تمتعني كاسلوب روائي الا بما اثارته من فضول داخلي حول وماذا بعد.
هذه اول روايه اقراها للكاتب تركي الحمد ولي عوده لاكمل هذه التدوينه في نفس المكان
دمتم بخير .
الثلاثاء الساعة 6:30
انهيت توي الرواية التي كما ذكرت سابقا اثارت مشاعر مختلفه ومتفاوتة الشدة الا انها تعكس لي في النهاية اننا قد نبرمج ممن حولنا اذا لم يكن لنا فكرا أوقضيه أوهدف ورؤيا ، وعندها نكون كأننا ريشه في مهب الريح من الممكن ان يعبث بفكرنا اي شخص ويقودنا باسم اللذه او باسم الجنة لا فرق لدي في ذلك .
في النهاية يتبادر الى ذهني المثل القائل ( الطيور على اشكالها تقع ) وتطمئن النفس الى ما يناسب توجهها وتنجذب الى من يحاكيها الفكر لذا يعمل البعض على برمجه من حولة ليضمن ان يكونوا ضمن شلته او حزبه .
ادعو الله ان يقينا شر الفتن تحت اي مسمى .
واعترف ان المؤلف نجح ان يثير اسئله كثيره داخلي تفاوتت شدتها .
دمتم بخير .

ليست هناك تعليقات:

تحية من القلب لزوار المدونة

تحيه لكل من وصل الى مدونتي
وتحية اكبر لمن قضى الجزء من وقته وهو يتصفحها
وتحية كبرى لمن شارك بتعليقات تفيدني وتمدني الحماس لأمضي قدما ، والا فان اي عمل لا يتلقى الدعم ولو بالكلمة البسيطه فانه لا يرقى بل يموت ويبلى .
اشكر من تفاعل وارسل لي ايميل خاص ، ليعطيني انطباعه ، وكنت أأمل ان تكون تعليقاته على المدونه مباشرة .
ولكني اشكركم احبتي لأن اي تعليق ، واي ملاحظة لها موضع احترام وترحيب في نفسي واشكر من ساعدني من البداية على انشاء هذه المدونه .
تحياتي لكم .