
ستضحكون فكلمة غير العالم كلمة كبيره ...
اعود فاقول لا ليست كبيره ، مثال وهنا لا اريد ان اقلل من قيمة العباره بربطها بمثال مادي ولكن فقط من باب تقريب المعنى ، فانت عندما تزرع نخله ، فقط نخله ، انظر ماذا فعلت ؟؟
عمل صغير ..
ولكن انظر تاثيره ..
العمل كان فقط وضع نواة تمر او رطب في الارض وسقيها واحيانا - سبحان الله - فقط رميها للارض ولكن الله بقدرته وتعالى يتكفل عنك بالباقي .
فقد يكون بهذا الحجم من الصغر بان رميت النواة في الارض من فمك .
ماذا يحدث ؟؟
تحتضنها الارض ، وبالرطوبة ومع الايام وبقدرة الله تعالى
تتشكل لها جذور
واوراق
تكبر وتكبر
الاجزاء الخضراء منها تتفاعل مع الكون من خلال التمثيل الضوئي فتعطي اكسجينا - يا الله - غازا يحتاجه كل كائن حي ، تكبر النبته وهي تنمو وتعطي الاكسجين ، لا تكف عن العطاء حتى تكتمل وتصبح شجره ، تعطي ثمرا وظلا وجمالا ، تعانق الكون وتنسجم عطاء معه .
لا تقول في داخلها ان هذا عاصي او غاضبة عليه فاحرمه من الاكسجين او الظل او الثمر .
ولا تقول ان هذا ثريا فاعطيه وهذا فقيرا فاحرمه .
عطاءها غير مشروط لنا جميعا .
فالانسان الذي يعمل بجد واجتهاد واتقان فانما يعطي عمله جزء من روح العطاء ، واقول له استمر يا اخي فعطائك حتى لو لم تجازى به اليوم فان الكون كله سيسعد به وواثقه ان الله لن ينساك بدعوة صادقة من احدهم قد يبعد عنك الاف الكيلومترات ، والله تعالى عنده خير الجزاء لك على كل عل تقوم به وانت في قلبك ان يكون لوجه الله تعالى فاحسن النية بالله وتابع العمل .
الامر هكذا مع الانسان .. هناك من يعطي بلا شروط وتداعب ذاكرتي وقلبي انسانه هكذا اود ان اضع عطائها هنا في مدونتي لاضيفها الى موضوعات انسان في الذاكره .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق