ذكرى تحولي للتوجيه المهني


لازلت اذكر يوم ورد امامي ( مشروع المركز الوطني للنوجيه المهني ) وكان يومها مجرد مشروع ولكن كلمة مجرد مشروع لا تعني حبر على ورق وانما تعني وجود مجموعة من الشباب النشط تحت اشراف الدكتورة سناء البلوشي التي اصبحت فيما بعد المديره العامة لمديرية ما يسمى بالمركز الوطني للتوجيه المهني .
وما يعنيني اليوم هو الحديث حول الافكار المتناقضة حول اهداف المشروع ، وفي جلسة ضمتني مع مديرة مدرسه ( جلسه حريميه شويه )
فعبرت عن معرفتها عن هذا المشروع - ولم تكن تعرف انني اخذت مجموعة من الدورات وانني بصدد ان انتقل بوظيفتي اليه - بانه يهدف الى ان ينتقل المعلم بجلالة قدره ويأخذ الطلاب ويلف على الدكاكين والمحلات ليبحث لهم عن وظيفة .
واستغربت حينها كيف اننا كشعوب عربية وتعد ( مديرة المدرسه ) من الشخصيات التي لا يستهان بها في الحقل التربوي نتيجة انها لن تصل الى هذه المكانة بسهولة الا اذا غلبت ( الواو ) ، نهرف بما لا نعرف، وندلي دلونا في كل تخصص وكل مجال ولا يهمنا الا ان نتحدث احيانا .وقد يكون ما نقوله يحسب علينا لا لنا .
واعود لاتخاذ قراري بان انتمي لهذا المركز انني فعلا كنت لا اعرف اي شيء عن مفهوم التوجيه المهني وانني لابد ان ابحث ، وطبعا جلست جلسات عدة ابحث عن طريق النت ووجدت الأشياء التي ما كنت افكر بوجودها اساسا فيما يخص هذا المجال .
وتنازعتني رغبتان الاولى حبي للرياضيات وعشقي له ، والثانية انني اعرف ان لدي استعداد وحب لمساعدة الاخرين ، وحسيت ان الجانب النفسي في التوجيه المهني قد يحقق لي اشباع هذا الجانب . وقررت الاكتفاء من الرياضيات والتوجه للتوجيه المهني .
ولا انسى انني حاولت التراجع عدة مرات ، بسبب الخوف من الجديد ، والشعور بالمسؤلية الكبيره لهذا المجال ، ولكنى لا انسى وقفه صديقتي مريم ، ورئيس القسم ابو خالد باقناعي على مراحل مختلفه بان اظل وانني سأكون قادرة على التأقلم بل والشعور بتحقيق الذات سريعا .
لذا فان الوظائف التي صرنا نشغلها في الميدان فيما يخص التوجيه المهني انما تقودنا لمسؤلية كبيرة ، تتعاظم يوما بعد يوم في عيني .
ولا أشك ان الفاضلة الدكتورة سناء البلوشية هي اكثر واحدة ناضلت وعملت على ايجادة وهي أشد الحرص على ان يرقى يوما بعد يوم ، وبالتأكيد من وراءها شباب عمانيون تفانوا في ان يقفوا مع هذا الوليد ، ويختاروا ان يفرغوا انفسهم لكي يظهر بالصورة اللائقة . فتحية لكل من اسهم ولو بالجزء اليسير من وقته لبناء هذا الوطن من خلال هذا المركز الذي يمثل الحلم للالاف من ابناء عمان ، ودمتم بود .

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

تحية بلا حدود..

فقط لمن رافقتها لنذهب بلا هدف..

Nazek يقول...

عزيزتي : اسعدني مرورك على صفحتي
لا زلت اذكر تلك الطلعات التي كنا نسميها بلا هدف
كذكرى جميله
واعتقد انها كانت بهدف لا ندركه
هو تلاقي الارواح الذي كان في ذلك الوقت
اشكر مرورك ، ولا زلت اذكر ان اتذكر ان اقدم كلمة شكرا على كل خدمة تقدم لي
تحياتي لك في غربتك
في حفظ الله

تحية من القلب لزوار المدونة

تحيه لكل من وصل الى مدونتي
وتحية اكبر لمن قضى الجزء من وقته وهو يتصفحها
وتحية كبرى لمن شارك بتعليقات تفيدني وتمدني الحماس لأمضي قدما ، والا فان اي عمل لا يتلقى الدعم ولو بالكلمة البسيطه فانه لا يرقى بل يموت ويبلى .
اشكر من تفاعل وارسل لي ايميل خاص ، ليعطيني انطباعه ، وكنت أأمل ان تكون تعليقاته على المدونه مباشرة .
ولكني اشكركم احبتي لأن اي تعليق ، واي ملاحظة لها موضع احترام وترحيب في نفسي واشكر من ساعدني من البداية على انشاء هذه المدونه .
تحياتي لكم .