يذكرني هذا العنوان الذي اخترته بقصه طريفه كانت تحدث في بيتي ، فمن المعروف ان الاطفال لديهم خيال واسع وبالامس فقط التقيت باحدى الامهات التي تقول ان ابنها ذو السته اعوام كذاب كبير .حاولت افهامها ان الاطفال واسعو الخيال وقد يكون هذا ما يمكن تسميته احلام اليقظه التي يقع فيها المراهقون كثيرا وغيرهم .
وكانت ابنتي وهي صغيره تأتي كل يوم بقصه غريبه وجديده ،وعندما نسالها متى حدث ذلك ، فكان يجد لها والدي مخرجا بقوله انها راته في الحلم .
لذا صار كلما زارنا يسألها مداعبا : ماذا حلمتي البارحه ، فكانت تقص احيانا بعض قصصها وعندما تمل تقول ما شفت شي بس ابيض واسود . فكنا نعلق ان حلمها البارحه أبيض واسود .
حيث يعبر الابيض والاسود هنا الى اللاحلم .
حين يصل الانسان الى اللاحلم في الحياه.. تصبح حياته خاويه من الالوان .. عندها قد يكون قد اعلن استسلامه للياس اذا ما استمر ذلك طويلا لديه .
كثيرا منا يحلم بشيء .. وهذا ما يجعلنا نقوم الصباح بهمة ونشاط لانجاز مهامنا في الحياة ، وقد تكون هذه المهام مرتبطه ارتباطا كبيرا باحلامنا التي تعني بشكل او باخر اهدافنا في الحياة او قد تكون قريبه او بعيده عنها .. ولكنها تظل في نفس الاطار .
قد يكون حلمنا مستوى اقتصادي او اجتماعي او ثقافي او حتى ديني معين ..او خليط من هؤلاء.. وغالبا ما يكون خليطا منها لدى الانسان الذي يسعى للحياة والاستمتاع بها بكافة جوانبها .
اذا ان اهمال جانب يؤدي الى خلل يجعل النفس تكل بعد فتره ، وقد يظهر هدف اكبر يطغى على الجميع .
وجود الحلم يدفعك للغوص في الحياة وتلقى الصعاب بشجاعة ، لحين تحقيق الاحلام هذه .. وهو ما يتيح لنا شغفا بالحياة يجعل منا شيئا جميلا لان لدينا اهدافا نسعى لتحقيقها .
أحلم ايها القارئاحلم وابحث عن وسيله لتحقيق الحلم
واسعى
فالله خلقنا لنسعى في هذه الحياة بما يتوافق والفطره السليمه بلا افراط ولا تفريط
دعواتي لكم ان يحقق الله لكم احلامكم المشروعه وان يعود عليكم وعلى امتكم بالخير من تحقيقها
وادعوكم ان لا تكفوا من الاحلام الجميله
ودمتم بخير
