أهمية التوجيه المهني قبل الالتحاق بالمؤسسات التعليمية

تعتبر عملية ومرحلة اختيار الطلبة للتخصص العلمي او المسار التعليمي من اهم المراحل التي يهتم بها الطلبة، الا ان هذه المرحلة وانا لا اقصد المرحلة الزمنية بقدر اهتمامي بالعملية نفسها اي اختيار التخصص والمسار وحتى اختيار نوعية الكلية او الجامعة التي ينوى الشخص الالتحاق بها.
الا انه ما زال حتى اليوم هنالك تدخل من قبل الاهل في هذه العملية، فان هذه المرحلة تخضع لعدة عوامل اهمها رغبة الاباء بتحدد مستقبل الابناء. اضف الى ذلك العوامل التي تتعلق بالقواعد والتنظيمات التي تفرضها المؤسسات التعليمية من شروط قبول في حالات عديدة تكون بمثابة العامل لتعجيز الطلبة، ومن هذه القواعد، امتحانات البسخومتري، تحديد عدد الطلبة لمسار معين، اضافة الى تحديد الجيل ل21 سنة.
ولا شك ان لعامل اختيار ورغبة الاهل بتحديد مسار التعليم للطلبة يكون بمثابة عائق لضمان نجاح الطلبة او التفوق بالمجال التعليمي الذي اختاره الاهل لللابناء دون الاخذ بعين الاعتبار ميول الابناء ورغباتهم والاهم من كل ذلك قدراتهم.
فاننا متفقين ان لكل انسان القدرة العقلية الخاصة به وان الفروق بين الاشخاص في هذه القدرة تميز كل شخص وشخص من خلال التحصيلات العلمية التي يحصل عليها اثناء تعليمه.
ان حرية اختيار الابناء المسار التعليمي الذي يرغبه ويشعر بميل قوي اتجاه يكون بمثابة الخطوة الاولى للتفوق وليس مجرد النجاح فقط. الا انني لا اطالب بمبدأ حرية الاختيار، وان نترك الطلبة دون اي توجيه واعداد ومرافقة، ان عملية التوجيه التربوي او المهني اصبحت في هذا الوقت الحاضر امر ضروري ولا بد منه، وهو يتضمن المساعدة الفردية التي يقدمها الموجه للطلبة الذي يحتاج لمساعدته، فمن خلال هذا التوجيه نكون قد اعددنا انسان ناجحا قادرا على ان يحقق ذاته في الميادين الدراسية والمهنيه وغيرها من المجالات الحياتية، وان يتفوق بالدراسةفيها بدرجة تحقق له الشعور بالرضا والسعادة والاكتفاء الذاتي.
ومن هنا نرى ان للموجه المهني دور كبير بمساعدة الاباء والابناء على تخطي هذه المرحلة بسهولة ونجاح وذلك من خلال اتباع بعض هذه الامور:
1) مساعدة الطالب على تقيم نفسه ومعرفة قدراته، ومحاولة ايجاد المسار المناسب للقدرات والتوجه الشخصي لكل فرد وفرد.
2) التعرف على الامكانيات التربوية المتاحة في المؤسسات التعليمية.
3) التعرف على اسماء المعاهد والكليات والجامعات التي يمكنها مساعدته بايجاد المسار التعليمي الملائم.
واخيرا مهم جدا ان اشير لاهمية اعطاء الطلبة حرية الاختيار للمسار والكلية التي يرغب الالتحاق بها مع توجيه تربوي مهني، نضمن بذلك ارضاء جميع الاطراف واهم من كل ذلك نضمن نجاح وتفوق الطلبة.
* ريم أبو لبن
مديرة دائرة المراكز التعليمية
شركة المراكز الجماهيرية
المصدر : الدخول : بتأريخ 2/6/2009

ليست هناك تعليقات:

تحية من القلب لزوار المدونة

تحيه لكل من وصل الى مدونتي
وتحية اكبر لمن قضى الجزء من وقته وهو يتصفحها
وتحية كبرى لمن شارك بتعليقات تفيدني وتمدني الحماس لأمضي قدما ، والا فان اي عمل لا يتلقى الدعم ولو بالكلمة البسيطه فانه لا يرقى بل يموت ويبلى .
اشكر من تفاعل وارسل لي ايميل خاص ، ليعطيني انطباعه ، وكنت أأمل ان تكون تعليقاته على المدونه مباشرة .
ولكني اشكركم احبتي لأن اي تعليق ، واي ملاحظة لها موضع احترام وترحيب في نفسي واشكر من ساعدني من البداية على انشاء هذه المدونه .
تحياتي لكم .