رئيسي في العمل

كثيرون بعد ان يقرأون ما سأكتبه ، سيظنون انني اتملق رئيسي في العمل ، وأنا لا احتاج ان أتملقه لأن العلاقة الأخوية التي تربط جميع من بقسمنا والتي جعلتنا أسرة واحدة أكبر من ان أحتاج ان أتملقه .
والكثيرون قد يظنون أننا نحن من نقوم بهذا ، إلا إنني أؤكد انه من خلال تعاملي معه ، أدرك انه ارفع مستوى من ان يستغل أحد منا .. إلا ان يحاول ان يرفعه ويرفع الفريق معه .
ومن يعرفه عن بعد سيظن انني اتحدث عن شخص اخر ، ولكني أؤكد انني اتحدث عن أبوخالد .. أخونا الصغير في سنوات عمره ، ولكنه كبير في مقامه .. وأكثر ما يعجبني فيه تلقائيته ، وسرعة ردود افعاله التي توضح مباشرة انه انسان صافي القلب ، لأن كل ما يعتمل في قلبه يظهر مباشره على سلوكاته وينعكس عليه .
حتى عندما يعلو صوته أحيانا علينا ، فاننا لا نزعل منه ، لأننا نعرف انه بعد شوية بيرجع يعتذر إذا غلط علينا ، لذا ما نأخذ عليه بل نركز في العمل ..
من صنع فريقنا .. أعترف بانه بعد فضل الله علينا ، كان هو من يقوم بأن يحافظ على وحدة الفريق ، ما حضر في محفل الا اشاد بنا ، وكأننا صنعنا القنبلة الذرية ، ويحترمنا بصورة تجعلنا نتفانى في العمل ، وأهم شيء انه ما يناديني الا ام أحمد ( أحب الاسماء الى قلبي ) لدرجة انني أكاد انسى اسمي في قسمنا ، وأعرف انني حين يرد أسمي ، أعرف اننا نعمل في ذلك اليوم تحت الضغط والتوتر .
وكثيرة هي الايام الصعبة التي مررنا بها معا ونحن في فيلا 4 نعده كمكاتب لنا ونرتبه ، ونكنسه احيانا أخرى ، وهو يركض امامنا بالكاميرا يصورنا بقصد تسجيل خطوات بناء مكان مناسب لنا.
( لا تفكروا اننا بنيناه بالطابوق والاسمنت ، بل اقصد اننا رتبناه ليكون مرتبا ومنظما ، أشادت به الدكتورة سناء في زيارتها الاولى لنا وكان يوم عيد ذلك اليوم )
طبعا كانت زيارة الدكتورة سناء البلوشيه يوم 12/ 12/ 2007 ، فرصة لا تعوض لأبو خالد ، ان يظهر نفسه كرئيس قسم ، ولو كان احد غيره لأستغلها في ان يظهر نفسه انه الكل في الكل ، لالالالالالالا، أبوخالد طبعا غير ، ما يعمل هذي الحركات أبدا ، لأنه أكبر مستوى من ذلك ...
أتعرفون ما حدث .. وزع علينا الادوار ، هذا يستقبل ، وذاك يشرح ، واخر يقدم كلمة ، ونأى بنفسه جانبا يراقب ليتأكد ان كل في موقعه ، وطبعا كان ل (تاء التأنيث ) مسمانا نحن الاناث في القسم نصيب الأسد لانه دوما يعاملنا كأخواته ، ولم يستقر له قرار حتى أطمأن ان كل شيء تمام ، واننا ظهرنا بالمستوى اللائق .
أبوخالد سعى سعيا حثيثا ان ينال جميع من في قسمنا التكريم اللائق ، ويوم التكريم ، من المفترض ان يكون هو اول المكرمين من قبل المدير العام ، ولكن أتعلمون أين كان أبوخالد ... كان يرتب الهدايا ويحمل الطاولة التي عليها الهدايا والشهادات ، بل وحجز هديته وشهادته بعيدا عن الهدايا وشهادات التقدير ، حتى لا ينادون أسمه ، لانه مشغول بالتنظيم والترتيب .
أبو خالد يظن ان هذه تفاصيل صغيرة غير ملاحظة ولكني عن نفسي الاحظها ، ولا أملك الا الدعاء له بظهر الغيب انه يجازيه الله خيرا في صحته وأولاده وأحبته .
من يرى أبو خالد يظن انه عصبي ، ومفاخر ، وأناني ، ولكن من يعرفه من قرب يعرف انه عصبي في الحق ، طيب متواضع ، يحب الخير لنفسه والاخرين ولا يرضى بالظلم ويمتاز بالحياء .
كثيرة هي المواقف التي جمعتنا بأبوخالد وكلها بالنسبه لي تصب في صالحة ، أنا لا أتحدث عن مديري في العمل ، إنما اتحدث عن أخي الصغير ........
هذه المواقف غيض من فيض ، وقد أعود فأكتب حول مواقف مضحكه مرت بنا ، ولكن روح الاخوة لا يفهمها الا من أمتلأ قلبه بالطيبة وصدق رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : " الارواح جنود مجنده ما تعارف منها أئتلف ،..........الخ "
وأ‘رف ان اخوتي وأخواتي في قسم التوجيه المهني يعرفون عن ماذا اتكلم ، فتحيتي لهم ، واحمد الله تعالى ان صار مكان عملي هو مقر عائلتي الثاني .
دعائي لهم دوما بان تكون حياتهم جميله وسعيده وكروحهم الطيبه .

ليست هناك تعليقات:

تحية من القلب لزوار المدونة

تحيه لكل من وصل الى مدونتي
وتحية اكبر لمن قضى الجزء من وقته وهو يتصفحها
وتحية كبرى لمن شارك بتعليقات تفيدني وتمدني الحماس لأمضي قدما ، والا فان اي عمل لا يتلقى الدعم ولو بالكلمة البسيطه فانه لا يرقى بل يموت ويبلى .
اشكر من تفاعل وارسل لي ايميل خاص ، ليعطيني انطباعه ، وكنت أأمل ان تكون تعليقاته على المدونه مباشرة .
ولكني اشكركم احبتي لأن اي تعليق ، واي ملاحظة لها موضع احترام وترحيب في نفسي واشكر من ساعدني من البداية على انشاء هذه المدونه .
تحياتي لكم .