إلحاح الكلمة

في أحدى زياراتي لأحدى المدارس التقيت بشخصية ، لا أذكر أسمها ، فما انطبع في ذهني هو الحاح الكلمة لديها ، تعمل منسقه شئون مدرسيه ، انتقلت من المدرسه التي كنت أزورها الى مدرسة أخرى ، أتشوق ان الاقيها يوما ما ، فقد يأتي يوما بعيدا كان او قريبا ان التقيها صدفة ، ولكن المشكلة انني نسيت أسمها .
هذه الاخت ساسميها مريم ، هادئة وكأنها في عالم آخر ... طبعا بدأت حواري معها ليكون عندي شوية ذوق لانني اكتشفت انني مظطرة ان استخدم مكتبها وحاسوبها المتصل بشبكة المدرسة ، ثم أكتشفت من خلال الحديث معها ان لديها كتابات وانها عاشقة للكتابة تحت الحاجح الكلمة ، هكذا انطبع في ذهني هذا الوصف ، حيث انها تشعر بالرغبة في الكتابة ، خواطر ، ابيات تقترب من الشعر ، واي شيء يخص ما يجيش في داخلها من احاديث ، تعبر عنها بكلمات على الورق .
أخبرتني انها حين كانت تدرس ، كانت تتأتيها حالة الحاح الكلمة اثناء الامتحان ، فكانت تترك امتحانها وتكتب خواطرها ، لأن خواطرها لا تترك لها فرصة ان تركز فيما تريد ان تكتب كحلا للامتحان ، فتضطر ان تنهي امتحانها بسرعة وتبدأ في كتابة خواطرها او العكس لتتمكن من انهاء امتحانها .
بصراحة شعرت بالربكة التي تعيشها ، وصادفت في احدى زياراتي لمدرستها وجود حفله ضمن برامج اليوم المفتوح الذي تنظمه المدرسه في ذلك اليوم ، ولا حظتها وهي تجلس بعيده مع دفترها تكتب فيه ، وتكتب مشغولة عما يدور من حولها من صخب صاحب الحفلة المقامة ، وحين سألت عنها ماذا تفعل ، قيل لي الان هبط عليها الوحي ، وعند عودتي للبيت تفحصت المنتدى التربوي الخاص بمنطقة الباطنه شمال وجدت كتابات لها ، ووجدت خبر الحفله التي نظمته المدرسه مصاغ بأسلوب أدبي جميل .
تحياتي لها اينما كانت .

ليست هناك تعليقات:

تحية من القلب لزوار المدونة

تحيه لكل من وصل الى مدونتي
وتحية اكبر لمن قضى الجزء من وقته وهو يتصفحها
وتحية كبرى لمن شارك بتعليقات تفيدني وتمدني الحماس لأمضي قدما ، والا فان اي عمل لا يتلقى الدعم ولو بالكلمة البسيطه فانه لا يرقى بل يموت ويبلى .
اشكر من تفاعل وارسل لي ايميل خاص ، ليعطيني انطباعه ، وكنت أأمل ان تكون تعليقاته على المدونه مباشرة .
ولكني اشكركم احبتي لأن اي تعليق ، واي ملاحظة لها موضع احترام وترحيب في نفسي واشكر من ساعدني من البداية على انشاء هذه المدونه .
تحياتي لكم .