رائحة العطر

حاسة الشم من الحواس المهمة في حياة الانسان ، ولا توجد حاسه غير مهمة ولكني اريد ان اتكلم عن حاسة الشم ، فلابد ان اكتب مثل ما علمتنا معلمة التعبير ما اعرف من كم سنه ان نبدأ بمقدمة ، عموما بالنسبة لي حاسة الشم بامكانها ان تدخلني من مزاج الى اخر ،وعندما اشم رائحة غير طيبه فان ذلك ينعكس مباشره على وجهي ومشاعري ، ويزيد عندي معدل الغضب ، والتململ ، والضيق وكل المشاعر السلبية ، واحب رائحة الياسمين ، التي لا تحبها أمي ، لا اعرف السبب ، ولكني في احد الاعياد شممت رائحه غريبه في امي وابي وسألتهم م نوع هذا العطر ، فقالوا لي هو دهن الورد ، كانت رائحته عليهما رائعه ، ولكني لم احب رائحة الورد عند استخدامي لها ، وكأن رائحة الجسم تنغمس مع رائحة العطر فتعطي مزيجا من العطر ، له رائحه خاصة في جسم كل شخص ، وقديما كنت ارى امي والسيدات عندما يجتمعن ، تأخذ الحامل منهن حبة ليمون جافة تشمها ، وأعتقد انها تستخدما في التخلص من الشعور بالغثيان ، انا لا أعرف مدى صحة المعلومة ولكن رائحة الليمون حلوة تعطي الشعور بالانتعاش ، والان عندما نذهب للاسواق نرى انواعا من الصابون ، بشتى الروائح ، حتى ان الفرد بعد ان يستحم يشعر وكأنه سكب عطرا على جسده وتختلف شدتها على جودة الصابون .
ولكن هل للاماكن راحة ، اعتقد ان للاماكن رائحه ، يرتبط في الذاكرة بشيء محبب او مقزز .
اذا كنت من الاشخاص الذين يمتازون بالخيال الوسع فبأمكانك ان تسترجع رائحه معينه وانت تقرأ هذه الكلمات ، فرائحة اليمون ورائحة الفراولة ، ورائحة الورد والياسمين وغيرها بامكانك ان تسترجعها وتشعرها وكأنك تشمها حقيقة الان .
ولكن اجمل رائحة هي رائحة امي ، لا ليست رائحة عطر محدد ، فأمي لديها فلسفة خاصه في التعامل مع العطور ، دوما تفتح قنينتين او ثلاثه فقط من عطورها وعند استخدام العطور من الممكن ان تمزج انواعا مختلفه فتكون لنفسها نكهة خاصه ، واختلف مع امي في التعامل مع العطور ففي حين تسعي هي ان تفتح عدد محمود جدا من عطورها ، ويظل الباقي مغلفا حتى يحين دورة ، فإن سياستي ان افتح اي زجاجة عطر واضعها امامي ، لذا لا أحتفظ بأي زجاجة عطر مغلفة ودوما نختلف انا وامي في هذه السياسه .
منذ فترة كانت ابنتي تشم رائحة ملابسي وتقول هذه رائحتك يا أمي فأقول لها : يعني ما حلوة
فتقول لي لا بس هي رائحتك
اعادتني بكلماتها الى رائحة امي ، التي لا تنتمي للعطور ، ولكنها اجمل من كل العطور ، أوليست هي رائحة أمي .

هناك تعليقان (2):

زكريا الرمحي zak.y@moe.om يقول...

أختي الفاضلة/ أ. نازك
أهنئك على مدونتك الرائعةوالجاذبة في أن واحد
وكذلك مواضيعك القيمة الهادفة.

حيث وجدت عنوان مدونتك في احدى الرسائل التي أرسلت لي عبر بريدي الإلكترونية ، وإلى الأمام دائما وبالتوفيق

Nazek يقول...

الاخ زكريا الرمحي ، أشكرك على مرورك وتعليقك ، وهذا مما يشرفني ويعطيني دفعة للامام ، تحياتي ودمت بود

تحية من القلب لزوار المدونة

تحيه لكل من وصل الى مدونتي
وتحية اكبر لمن قضى الجزء من وقته وهو يتصفحها
وتحية كبرى لمن شارك بتعليقات تفيدني وتمدني الحماس لأمضي قدما ، والا فان اي عمل لا يتلقى الدعم ولو بالكلمة البسيطه فانه لا يرقى بل يموت ويبلى .
اشكر من تفاعل وارسل لي ايميل خاص ، ليعطيني انطباعه ، وكنت أأمل ان تكون تعليقاته على المدونه مباشرة .
ولكني اشكركم احبتي لأن اي تعليق ، واي ملاحظة لها موضع احترام وترحيب في نفسي واشكر من ساعدني من البداية على انشاء هذه المدونه .
تحياتي لكم .