عاشقة الكتاب

منذ ايام قليله انتهيت من قراءة مجموعة كتب وحان موعد ارجاعها لمكتبة الجامعه ، فقلت لنفسي لا فائده من تأخيرها ، يفضل اني ارجعها، بس شكلي مضحك وانا رايحه طوال الطريق بين حزني على ارجاعها ورغبتي في الاحتفاظ بها ، فتخيلوا اني رجعت 4 كتب وجلست اقرأ في الخامس ، لانه ما صار لي وقت اكمل قراءته ، وبعدين قمت وجلست اصورة ، ما كان كتاب عادي بالنسبة لي وأغلب الكتب اللي احبها اصفها بهذا الوصف ، وانا من النوع اللي اقدس الكتب ، واعتبرهم اولادي ، في مره احدى الاخوات استعارت مني مجموعة كتب في الرياضيات ، ومن عدة سنوات كان الحصول على كتاب رياضيات صعب جدا ، والحمدلله توافر المكتبات والمعرض الدولي سنويا ريحنا شوية من موضوع الكتب لانها صارت اكثر وفرة .
المهم صاحبتي هذه اخترت لها مجموعة كتب واعطيتها قلت لها : سمعي الكتب هذه في غلاوة اولادي فحافظي عليها ، واضحكتني عندما رجعتهم ، قالت لي : كلمتك خوفتني حتى انني كنت متعجله ان انتهي منهم لأردهم لك ، لانني شعرت بحجم المسؤليه من كلمتك .
قلت لها : اول مره تشعر وحده بأهمية الكتب بالنسة لي .
احدى الاخوات استعارت كتاب طبخ من عندي ، وكتب الطبخ عندي نظيفه ، من قله التطبيق ، ولأني عندما أريد ان أطبق طبخه فانني عادة أنقلها في ورقة خارجيه عشان ما تتوسخ في المطبخ ، ولكن عندما رجعته ، حسيت بالغيظ منها ، لاني حصلت شخبطات اولادها الصغار ، واولادها ما اختاروا يجربوا خرامة الورق الا على اوراق ذاك الكتاب . من قلة الاوراق في بيتهم .
من اجمل المناظر التي لا يمكن ان انساها وهي مطبوعة في ذاكرتي شكل ابنتي فاطمه وهي تمسك بالكتاب وتتمتم بالكلمات - كلمات ليس لها معني - لأنها حينها ما كانت تعرف القراءة وهي في عامها الثالث ، ومنظر أحمد وهو يقلب احد الكتب في احدى زياراتي لمكتبه شرائية ، كان قمة في الروعه ، وهو يتناول الكتاب وكأنه شيء ثمين .
ومن كان يدرس في جامعة السلطان قابوس من سنوات في بداية عهدها كان يعرف ان دوار الكتاب الذي يقع على مدخل الجامعه جهة الخوض كان اساسا موجود في دوار الخوض اللي اصبح مكانه جسر ، وكنا عندما نمر انا وزوجي وفاطمه - وهي دون الخمس سنوات في ذلك الوقت - تقول فاطمه بصوتها الطفولي البرئ : بابا ليش حاطين كتاب ماما في الدوار .
وكنا نضحك عليها ، لانها تظن ان اي كتاب في العالم ، كان يخصني انا فقط .
الكتاب وما ادراك من الكتاب ، هل استطاع النت ان ياخذ اهميته ، لا اتوقع ، فكل منهم لذته ، والكتاب ذلك الرفيق ، الذي تجده في اي وقت ، لا يمكن بالنسبة لي ان اقارنه بأي شيء آخر .
كنت ورفيقة دربي في الدبلوم الاستاذه شيخه دوما نقول كيف نقلوا دوار الكتاب من الخوض لحد مدخل الجامعه ، بس وانا ابحث عن صورة دوار الكتاب لأضعه هنا ، وجدت انهم ما نقلوه وانما بنوه مرة اخرى ونقلوا بعض اجزاءة فقط . وهذه احدى فوائد النت التي قد اتي لذكرها يوما ما ، بس رائحة الاوراق ، وملمسها بين يدي لا يماثله شيء بالنسبة لي.
تحياتي لكم وخاصة لعاشقي الكتب مثلي .

ليست هناك تعليقات:

تحية من القلب لزوار المدونة

تحيه لكل من وصل الى مدونتي
وتحية اكبر لمن قضى الجزء من وقته وهو يتصفحها
وتحية كبرى لمن شارك بتعليقات تفيدني وتمدني الحماس لأمضي قدما ، والا فان اي عمل لا يتلقى الدعم ولو بالكلمة البسيطه فانه لا يرقى بل يموت ويبلى .
اشكر من تفاعل وارسل لي ايميل خاص ، ليعطيني انطباعه ، وكنت أأمل ان تكون تعليقاته على المدونه مباشرة .
ولكني اشكركم احبتي لأن اي تعليق ، واي ملاحظة لها موضع احترام وترحيب في نفسي واشكر من ساعدني من البداية على انشاء هذه المدونه .
تحياتي لكم .